رد: المعاقة والكشخة
تسلمي لي ياالغلا
والله كلامك صحيح وانا اعترف به في قرارة نفسي
لكن الحقيقة انه واجهتني ظروف قاسية جدا هي التي جعلتني اكره ما حولي
يعني ممكن اللي حولي مالهم ذنب المشكلة نابعة مني انا
وان شاء الله تكون موجه وتعدي
اسعدني مرورك والله
المشاركة الأصلية بواسطة مريم الأشقر
مشاهدة المشاركة
حياك الله أختي / نور
اتمنى أن تكوني متفائلة وتبعدين عنك التشائم حتى لاتزيدي عندك الإعاقة إعاقة أخرى وهي الخجل من نفسك ومن المجتمع ..
فمن حقنا كمعاقات أن نلبس ونكشخ ونطلع ونخالط الآخرين سواء من الأهل والأقارب والصديقات وغيرهم فشنو الفرق بين ذوي الإعاقة وغيرهم من غير إعاقة وبالذات ذوي الإعاقة الحركية فهم أناس عاديين وطبيعين فلا ينقصنا غير التسهيلات من طرق وممرات ومرافق عامة طالما العقل سليم وكذلك نحمل الشهادات العليا ووظائف مرموقة بالبلد يعني لاينقصنا أي شيء ..
ان الله جميل يحب الجمال فالجمال جمال الروح والصدق والحنان والمشاعر والمحبة والصدقات الحميمة مع الأهل والزميلات فمن حقي أني أكشخ والصراحة أشتري وأروح الصالون وأحافظ على حضور المناسبات التي أدعو لها سواء مناسبات خاصة مع الأهل أو مع الصديقات أو مناسبات خاصة بالعمل وغيرها وكذلك كل ماأتيحت لي الفرصة بالسفر أسافر ففي الأسفار خمس فوائد تفريج همًّ واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد فليش أحبس نفسي طالما أني مقتدرة وعمري مانظرت ولا أعرت أهتماماً بنظرات الآخرين لو كانت كاشخة أم لا أو نظرتهم لإعاقتي ..
حبيبتي نور كوني متفائلة وأبعدي عنك في مثل تلك الأمور وأعتبريها توافه وأرميها خلفك وأنطلقي للحياة ولا تكري فيها ..
وحبذا أن تقضي وقتك في برامج تعود عليك بالفائدة وعدم التفكير في مثل هذه الأفكار فهناك مجال التطوع فهو مجال رائع وخاصة مع ذوي الإعاقة الذين ينسونك كل هم وتفكير بنظرة حب وتفائل منهم ..
فالعمل التطوعي له طعم ومذاق خاص وطيب ، وله أثر حميد ومردود مختلف يتمثل في الشعور بالرضا والسعادة الصادقة لا يعرفه إلا من جرب هذا النوع من العمل سواء في المجال الديني أو الوطني أو الاجتماعي أو الإنساني قاصداً به وجه الله تعالى لا يبغي من ورائه شهرة ولا مالاً ، يؤديه بإخلاص وتفان ، وبقناعة تامة بأهمية هذا العمل وأهمية دوره هو شخصياً في أدائه .
أما من جرّب العمل التطوعي ولم يحصل على هذا المذاق الطيب ، فليراجع نفسه ويستخلص الأسباب الحقيقية وراء ما قدم من عمل أو فليتذكر كيف أدى هذا العمل ، بأي قلب ، وبأي أسلوب ، وأكاد أجزم أنه سيجد سبب حرمانه من حلاوة هذا العمل التطوعي خلال مراجعته مع نفسه .
إن العمل التطوعي بكل مكنوناته العظيمة يجلب لصاحبه الخير في الدارين ( الدار الدنيا ، والدار الآخرة ) ، ذلك أن إدخال السرور إلى قلوب الآخرين هو من أحب الأشياء إلى المولى عز وجل ، وسمة من سمات أخلاق القرآن الكريم ، وصفة من صفات أهل الإيمان ، وفضيلة من فضائلهم ..
أتمنى أني أسمع عنك كل خير وأنك تخلصت من تلك النظرة التشائمية ومن وحدتك التي تعانين منها ..
تقبلي تحيتي
تسلمي لي ياالغلا
والله كلامك صحيح وانا اعترف به في قرارة نفسي
لكن الحقيقة انه واجهتني ظروف قاسية جدا هي التي جعلتني اكره ما حولي
يعني ممكن اللي حولي مالهم ذنب المشكلة نابعة مني انا
وان شاء الله تكون موجه وتعدي
اسعدني مرورك والله
تعليق