قُدِّر الْلَّه مَاشَاء فَعَل .. أَمْس صَار لِي حَادِث
بَعْد خُرُوْجِي مِن حَفْل الْكُرَمَاء الْأَفَاضِل تَكْرِيْم مُتَطَوِّعِيْن وَمُتَطَوعَات حَمَلَة حَمْض الفُوَلَيك
أَسْأَل الْلَّه ان يُوَفِّقْهُم وَيَجْزِيَهُم خَيْر الْجَزَاء فِي دِنَّاهُم وَاخِرَتِهُم ..
كَان الْحَادِث كَبِيْرا نَوْعَا مَا, مِن أَرْبَع سَيَّارَات مُتَتَالِيَات
وَاضْطُرَّت شَرِكَة نَجْم الْمَسْؤُلَة عَن الْحَوَادِث عَلَى تَحْوِيِل الْحَادِث إِلَى مَرْكَز الْشُّرْطَة
مِن هُنَا نَبْدَأ سَبَب كِتَابَتِي لِلْمَوْضُوْع !!
وَامَّا الْحَادِث لَا يَعْنِي لِي شِئ لَو خِسَرْت سَيَّارَتِي بِالْكَامِل
لِأَنِّي مُؤْمِن وَوَاثِق بِعِوَض رَبِّي الْكَرِيْم ..
مَا اسْتَفَزَّنِي عِنْدَمَا ذَهَبْت لِمَرْكَز الْشُّرْطَة لإِكَما إِجْرَاءَاتِي
رَأَيْت مُعَاقَا عَلَى كُرْسِيِّه الْخَاص بِالْخَارِج " وَكَان الْجَو لَطِيْف " !!
أَقْرَعْتُه الْسَّلَام وَدَخَلَت لِمَكْتَب الْحَوَادِث..
دَاخِل الْمَكْتَب أَوْرَاق مُتَرَاكِمَة أَصْوَات مُرْتَفِعَه بَيْن خَصْمَيْن
وَهُنَاك رَجُل أَمَّن يَتَخَاصَم مَع مَوَاطِن لِعَدَم تَفْهَمُه لطَرِيقَت الْحَادِث
صُوَر وَصِوَر كَثِيْرُه ..
وَهْنَا شَاب يَنْتَظِر مِن مُدَّة طَوِيْلَة !!
فَسَأَلَه رَجُل الْأَمْن أَيْن خَصْمِك؟
خَصْمِي الْأُخَر لَايَسْتَطِيْع ان يُحَضِّر إِلَى مَكْتَبِك " انَّه مُعَاق "
(( طَبْعَآ لَو كَانَت الْمَرَاكِز مُهَيَّئَة لِلمُعَاق لَم يَنْتَظِر الْرَّجُل فِي " الْجَو اللَّطِيْف بِالْخَارِج " !! ))
خَرَج رَجُل الْأَمْن مَع خَصْم الْمُعَاق فَسَأَلَه هَل لَدَيْك تَأْمِيْن؟
فَأَجَابَه: لَا
فَقَال لَه: إِذَآ احْضُر لِي كَفِيْل وَإِلَا " سَوْف تْبَات الْلَّيْلَة فِي الْحَجْز "
طَبْعَآ لَم أَتَمَالَك أَعْصَابِي لِهَذَا الْرَّد ..
ذَهَبَت لِلمُعَاق فَقُلْت أَنَا مَوَاطِن وَلِي حَق وَأَنْت مُعَاق وَلَك حَق !
فَهَل تَعْلَم ان الْقَانُوْن الْدَّوْلِي وَالْقَانُوْن بِالْسُعُوْدِيّة يَحْمِيْك مِن الْحَجْز بِمِثْل
هَذِه الْحَالَة !
فَقَال لَا أَعْلَم عَنْه ..
فَأُجْرِيَت اتِّصَال مَع احَد زُمَلْائِي النَاشَّطِين الْحقوقِيِّين لِلمُعَاق ( الْأُسْتَاذ خَالِد الْهَاجْرِي .. وَفَّقَه الْلَّه )
فَأَكَّد لِي انَّه يُوْجَد قَانُوُن يَحْمِي الْمُعَاق مِن الْحَجْز..
اغْلَقْت الْسَّمَاع وَذَهَبَت لِلمُعَاق فَقُلْت لَه: اطْلُب ضَابِط يُنْصِف حَقِّك
وَكَان الْوَقْت قَارَب الْثَّانِيَة عَشَر لَيْلَآ ..
فَرَجَع الْضَّابِط لِلْقَانُوْن وَوَجَد ان الْمُعَاق لَا يَحْجِز – تُصادَر هُوِيَّتِه الْوَطَنِيَّة فَقَط .. حَتَّى اسْتِكْمَال إِجُرَاءَتِه ..
وَالْحَمْد لِلَّه الْرَّجُل ذَهَب إِلَى بَيْتِه وَنَام بَيْن أَسِرَّتِه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
رَجُل الْأَمْن غَيْر مُثَقّف بِالْقَوَانِيْن؟
ام قَوَانِيْن الْمُعَاق لَم تُصَل إِلَيْهِم؟
ام الْمُعَاق نَفْسِه لَا يَعْرِف حُقُوْقِه؟
أَسْأَلُه كَثِيْر دَارَت فِي ذِهْنِي وَلَا اعْلَم مَن أَلُوْم فِيْهَا..
وَمْضَه"
حِمَايَتِي لِلمُعَاق مِن مَبِيْتَه بِالْحَجْز فَخَّخ لِي اعْتِزَاز بِنَفْسِي بِأَن كُل شَخْص بِأسْتِطَاعَتِه ان يُغَيِّر الْعَالَم .. لِأَن الْعَالَم
لَايَتَغَيَّر لِوَحْدِه ..
وَبِدَايَة الْغَيْث مَطَرُه .. حَيْث أَن جَمِيْع مَن فِي الْمَرْكَز مِن رِجَال أَمَّن عَرَف حَق الْمُعَاق فِي هَذِه الْحَالَة.
وَصَل الْلَّه عَلَى نَبِيِّنَا مُحُمَّد عَلَيْه أَفَضَل الْصَّلَوَات وَالتَّسْلِيْم ,,
مما قرأت ونقلت لكم
مما قرأت ونقلت لكم
تعليق