الاحصائيات المتقدمة

تقليص

إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل يسافر (المعاق) للصين ليشعر بآدميته؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجم الخط
    #1

    هل يسافر (المعاق) للصين ليشعر بآدميته؟!

    «احنا ذوي الاحتياجات الخاصة ماحد يبي يزوجنا ولا حد يوظفنا ولاحد يناظر فينا أصلا» بهذه الكلمات طلب الموافقة على سفره في بعثة إلى الصين لتحقيق ذاته وإثبات قدرته على النجاح في مجتمع يحترم المعاق ويعامله كباقي أفراد المجتمع. وفي حديث عبر برنامج (قدر وقدرة) الذي يعرض على موقع اليوتيوب نقل من خلاله معاناته يقول «كفرد من ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة أجنبية ماتشعر بأي فرق فالمجتمع ينظر لك كإنسان لك الحق في التعليم ولا أحد يضايقك وتعيش حياتك طول بعرض.. وكنت أقدّر لهم هذا الشيء.. ما كان أحد يضايقني بنظراته كما هو موجود هنا في السعودية».
    وليد العمري لديه نوع نادر من الإعاقة في يديه ورجليه ومع أنه تعرض لمتاعب في دراسته الابتدائية ثم مضايقات من زملائه في المرحلة المتوسطة إلا أنه أصر على إكمال الثانوية العامة ثم أتقن اللغة الإنجليزية وانتقل من المنطقة الجنوبية للرياض ليتخصص في الترجمة بجامعة الملك سعود، وأخيراً قرر الرحيل إلى الصين ليدرس الماجستير في التمويل الدولي ليعود بشهادة نادرة وإتقان للإنجليزية والصينية.
    هل يحتاج المعاق ليسافر للصين أو أوروبا ليشعر بآدميته واعتراف من حوله بأحقيته في حياة طبيعية لا تحاصره فيها المتاعب أو عبارات التهكم التي تعج بها المدارس والأماكن العامة، ولماذا لا يعامل في وطنه كأي فرد من أفراد المجتمع لا يتم جرح كرامته بنظرات المواساة
    يقول «كنت أنظر للإعاقة على أنها حافز لأرفع من أدائي وأتميز عن الآخرين أنا لا أعتبر شكلي معاقا وإنما مختلف من قدمي إلى عقلي.. ماخذ الدنيا ببساطة وفي نفس الوقت متفائل جدا وأؤمن بأن الله عادل مع كل الناس وإذا أخذ شيئا يعطيك أشياء» هذا التفاؤل أوصله إلى تحقيق الذات والنجاح لكنه أراد أن يوصل تجربته ورسالة تعبر عن معاناته وآلاف المعاقين للمجتمع يقول: «المجتمع نصفه -دون مبالغة- يرفض المعاق كليا، ووجدت بعض المعاقين لهم بروز وحينما يحاولون الحديث عن معاناتهم يرد عليهم البعض أعطيك فلوس لكن لا تشغلنا بمطالبكم».. (هذا الرد الذي ذكره أحد رجال الأعمال يذكرني بتسابق بعض الشركات على توظيف المعاقين حينما علموا بأن المعاق يحسب في برنامج نطاقات بأربعة سعوديين وبعضهم يدفع رواتب لمعاقين دون عمل لتحقيق نسب السعودة ليسهموا بإفسادهم)..
    ويضيف وليد «كأننا نطلب إحسانا أو صدقة.. من حقي أن أعيش مثلك وأمشي في الشارع دون أن يضايقني أحد بنظراته أو يحزن علي وأن يكون في أي منشأة خدمية التسهيلات الخاصة بالمعاق ابتداء من المسار المائل أو العلامات المخصصة للمكفوفين».
    ويختصر الحديث بأن «المعاق يريد ثقة في الغالب والتي يفتقدها منذ ولادته فغالباً الوالدان يشفقان على المعاق ولا يريدانه يتعب فلا يعطيانه الثقة وهذا يسبب مشكلة لكثير منهم فيستسلم ويبدأ استسلامه من الداخل ويظهر على شكله الخارجي تجد حتى هندامه ونبرة كلامه يعبران عن يأس كبير.. ما ألومه المجتمع حيث يرفض أن يعيش هذا المعاق حياة طبيعية ولو تروح مناسبة اجتماعية تلقى المعاقين ما يجلسون مع الناس إلا إذا أقاربهم أو معارفهم وغالبا تلقاهم مجموعة منعزلة».
    وبعد هذا أتساءل هل يحتاج المعاق ليسافر للصين أو أوروبا ليشعر بآدميته واعتراف من حوله بأحقيته في حياة طبيعية لا تحاصره فيها المتاعب أو عبارات التهكم التي تعج بها المدارس والأماكن العامة؟، ولماذا لا يعامل في وطنه كأي فرد من أفراد المجتمع لا يتم جرح كرامته بنظرات المواساة؟، وبدلاً من ذلك توفر له بعض التسهيلات منخفضة التكاليف والتي لا تهتم بها للأسف الشديد كثير من الجهات الحكومية والخاصة.
    ربما نحن بحاجة لتنفيذ حملات وطنية فعالة فضلاً عن تفعيل دور الجمعيات الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة والتي لا تصل أعمالها إلى الحد الأدنى من حاجات هذه الشريحة الغالية من المواطنين والذين لا يجدون الدعم الكافي ولا الفرص المساوية لغيرهم.
    إن التحدي الأكبر في نظري هو تضييق الهوة بين ذوي الاحتياجات الخاصة وبقية أفراد المجتمع لنصل إلى حالة من الدمج الحقيقي بما يشتمل عليه من فهم واقعي لمعنى كون شخص ما معاقاً وكيفية التعامل معه وقبول العمل والدراسة معه.
    ولا يمكن لهذا المفهوم أن يتجسد على أرض الواقع إلا إذا تم دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل أكبر في المدارس الابتدائية وطرح نماذج ناجحة لذوي الاحتياجات الخاصة وسبل التعامل معهم في المناهج التعليمية وإعطاء المعلم دورات في التعامل مع المعاقين من جهة وكيفية معالجة ضعف التوافق بينهم وبين بقية الطلبة الأصحاء.
    وحينما يتم زراعة هذه المفاهيم التي يحض عليها الدين الإسلامي عليها مبكراً يمكن أن تسهم في تقليل حالات التعدي على حقوقهم والتي تحدث يومياً في كافة المرافق العامة والخاصة من استخدام لمواقف السيارات ودورات المياه المخصصة وغيرها من الضروريات المتعلقة بهم أو عدم تخصيص أية خدمات لهم.


    مقالات سابقة: مشاري بن صالح العفالق
    القراءات: 65

  • حجم الخط
    #2
    رد: هل يسافر (المعاق) للصين ليشعر بآدميته؟!


    سبحان الله عند أغلب السعوديين المعاق كأنو نزل من كوكب ثاني!!

    طيب ما رأيكم في ام تقول لابنتها : انتِ اللي مثلك ما تفكر بالزواج!!

    ليش يعني المعاق او المعاقه مالهم رب؟

    يعني كأن المعاق هو اللي جاب الاعاقه لنفسو !!

    يا الله كم يظلمنا مجتمعنا واهلينا .. لكن ربي عادل،،

    تعليق

    Loading...


    يعمل...
    X