: 0
: 1
تويت
تردد الجامعات يمنع ذوي الاحتياجات الخاصة من إكمال تعليمهم
الحقيل: قبول الدفعة الأولى في برنامج تحضيري خاص ابتداء من العام الجامعي المقبل
تردد الجامعات يمنع ذوي الاحتياجات الخاصة من إكمال تعليمهم
الدمام: سهام الدعجاني
طالب عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة الجامعات السعودية بإتاحة الفرصة لهم لإكمال تعليمهم، والاستفادة من البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعات في رفع مستوى تأهيلهم، مؤكدين صعوبة قبولهم في الجامعات في الوقت الحالي. لعدم وجود أنظمة تحدد إجراءات قبولهم. في الوقت نفسه يؤكد أكاديميون أنه بالإمكان قبول ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعات وفق ضوابط محددة، مؤكدين أن ذلك حق من حقوقهم.
وأكد رئيس قسم التربية الخاصة في كلية التربية في جامعة الملك سعود الدكتور طارق الريس أن إتاحة التعليم العالي للصم وضعاف السمع حق من حقوقهم، وحرمانهم من ذلك يعتبر خللاً في شرط من الشروط المذكورة في اتفاقية ذوي الإعاقة التي وقعت عليها المملكة مؤخرا، والتي تنص على أن من حق ذوي الإعاقة بمن فيهم الصم إكمال التعليم العالي، مشيرا إلى أن من الصعب افتتاح جامعة خاصة للصم. بالنظر لعدد الصم الموجودين حاليا، مؤكدا أن تهيئة الصم لبيئة التعليم العالي مهما جدا.
وذكر الدكتور الريس أن الوضع الحالي إذا ما قورن بالعالم العربي يعتبر خطوة جيدة، ولكن إذا ما قورن بدول العالم المتقدم يعتبر متأخرا جدا، ويضيف أنه يبقى الإيمان الحقيقي بقدرات الصم، مشيرا إلى أن كثيرا ممن فتح لهم مجال التعليم لما بعد الثانوي لم يستمروا لأن هذه الخطوة لم تكن مبنية على أسس علمية سليمة تراعي خصائص واحتياجات الصم، ولم تأخذ بعين الاعتبار تهيئة الأصم لبيئة التعليم العالي وتهيئة التعليم العالي لبيئة الأصم، مؤكدا أن وجود سنة تحضيرية من أهم شروط التأهيل للطلاب الصم، وتركز هذه السنة على مهاراتهم في اللغة العربية، وعلى إمكانياتهم، وكيفية عمل البحوث، مؤكدا أن كثيرا من الصم يتخرجون من المرحلة الثانوية، وهم لا يمتلكون قدرات جيدة في الكتابة لتساعدهم على الالتحاق بالتعليم العالي.
ويؤكد الدكتور الريس أن تهيئة بيئة التعليم العالي تتطلب وجود مترجمين أكفاء، وتوفير الخدمات المساندة والسماعات ونحوها، مشيرا إلى أن المملكة كان لها السبق في العالم العربي بإنشاء معهد التدريب المهني بعد الثانوية. رغم كونه يمنح دبلوما وليس بكالوريوسا.
ويضيف أن التوجه الحالي ليس حصر الصم في مجال التربية الخاصة فقط. بل فتح جميع المجالات أمامهم، مشيرا إلى أن جميع الأكاديميين السعوديين في جامعة سعود خريجو تخصصات دقيقة في مجال الصم في الخارج، وأن القسم يعتبر أول وأكبر قسم للتربية الخاصة في العالم العربي.
معايير خاصة
وأشارت مشرفة الدبلوم العالي للتربية الخاصة في برنامج الدبلوم التربوي في جامعة الملك عبد العزيز الدكتورة لينا عمر صديق إلى أهمية وضع معايير خاصة لقبول الصم وضعاف السمع للتعليم العالي. بالإضافة إلى وضع سنة تحضيرية لهم تكمل القصور في النواحي اللغوية والمهارات العامة ولتنمية الثقافة العامة، مشيرة إلى أهمية توعية وإعداد الكوادر التي ستعمل في التعليم العالي للصم والبكم من إداريات وجميع المجتمع الأكاديمي، وأن يشمل الطالبات الناطقات ليسهل التواصل مع فئة الصم.
التأهيل المهني
ويرى وكيل معهد الأمل الابتدائي في شرق الرياض حبيب الحبيب أن "هناك أكثر من برنامج ما بعد المرحلة الثانوية عمل على مجموعة من الطالبات والطلاب من فئة الصم في الجامعة العربية المفتوحة لمدة ثلاث سنوات، وفي كلية الاتصالات أيضا، وفي معهد التدريب التقني للبنات وكلية التربية والاقتصاد المنزلي"، مشيرا إلى أن أولى مخرجاتها كانت العام الماضي، مؤكدا أن هناك ضعفا في جانب التعبير لديهم والإملاء واللغة العربية بشكل عام. مما يصعب عليهم الالتحاق ببرامج البكالوريوس في الجامعات، ومن المناسب لهم التأهيل المهني.
ويذكر الحبيب أن هناك مطالبات للالتحاق بقسم التربية الخاصة في جامعة الملك سعود، مشيرا إلى أن قبولهم لا يزال تحت الدراسة وفق برنامج معين قد يكون هناك سنة تحضيرية لمدة عام دراسي كامل، وفي حال إذا اجتاز الأصم هذا البرنامج يلحق بدراسة البكالوريوس.
توفير الفرص
وتقول مدربة لغة الإشارة وضحى الدعجاني إننا وصلنا لعام 2008 ولا يوجد حتى الآن تعليم عال للصم وضعاف السمع، مشيرة إلى أنه لا يمكن منع هذه الفئة من إكمال تعليمهم العالي سوى الذين يطلبونه في الخارج. أما البقية فبعد المرحلة الثانوية يجلس أغلبهم في البيت دون دراسة أو عمل، مضيفة أن طبيبة الأسنان في مستشفى أرامكو الدكتورة الصماء هدى الخان تمكنت من إكمال تعليمها، والحصول على الدكتوراه من أمريكا في جامعة خاصة بالصم.
وقالت الدعجاني إن الصم قادرون على الحصول على أعلى درجات العلم في حال توفر الفرص المناسبة والمدرب الكفء، مؤكدة أن الدمج في الجامعات وحده لا يكفي، مشيرة إلى أهمية توفير مقاعد دراسة لهم في الكليات ومدربين أكفاء في توصيل المعلومة، ووضع مناهج خاصة للصم.
وأضافت الدعجاني أنها أثناء تدريبها لمجموعة من الطالبات من فئة الصم وضعاف السمع تمكنت الطالبات من إتقان برامج الأكسل والأكسس في فترة خمسة أيام وهي فترة وجيزة، فيما أتقنتها الطالبات الناطقات في شهر تقريبا، مضيفة أن هذا يدل على تفوقهم وتحصيلهم السريع للعلم، مؤكدة أن نسبة الصم وضعاف السمع بالمملكة كبيرة بعضهم في أمس الحاجة لفتح باب القبول لمواصلة تعليمهم.
الرغبة في المواصلة
وتقول فاطمة بوصالح إنها ترفض أن تكون عالة على المجتمع بجلوسها في المنزل دون عمل، معبرة عن رغبتها في إكمال دراستها الجامعية في وطنها لعدم إمكانياتها في مواصلة التعليم في الخارج، مشيرة إلى أنها تعمل في مشغل نسائي براتب زهيد جدا قدره 500 ريال شهريا. رغم عدم حاجتها للمبلغ، ولكن لرفضها الجلوس بدون عمل أو دراسة.
وتضيف الطالبة فاطمة الحسيني أن أخواتها الناطقات بعد الثانوية دخلن الجامعة، وبقيت هي دون دراسة. لعدم توفر الفرص للتعليم العالي لهن. رغم أنها كانت أكثر تفوقا منهن، وتؤكد من خلال دراستها ثلاث سنوات في إحدى دول الخليج وجود الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في دول الخليج أكثر من المنطقة الشرقية.
فرص مستقبلية
وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور زياد الحقيل قال إن هناك توصية بالموافقة على قبول الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة السمعية، وتم تشكيل لجنة من عدة جهات داخل الجامعة من عمادة شؤون الطلاب وعمادة القبول والتسجيل ومعهد اللغة العربية وقسم التربية الخاصة بكلية التربية وعمادة السنة التحضيرية لوضع الخطوات الضرورية للبدء بالقبول كتصميم البرنامج التحضيري، وتصميم اختبارات القبول وحصر احتياجات التنفيذ.
وأشار الحقيل إلى حرص الجامعة على إتاحة إمكانياتها لجميع فئات المجتمع بما فيهم هذه الفئة، مضيفا أنه من المتوقع أن يتم قبول الدفعة الأولى في برنامج تحضيري خاص ابتداء من العام الجامعي المقبل
الحقيل: قبول الدفعة الأولى في برنامج تحضيري خاص ابتداء من العام الجامعي المقبل
تردد الجامعات يمنع ذوي الاحتياجات الخاصة من إكمال تعليمهم
الدمام: سهام الدعجاني
طالب عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة الجامعات السعودية بإتاحة الفرصة لهم لإكمال تعليمهم، والاستفادة من البرامج الأكاديمية التي تقدمها الجامعات في رفع مستوى تأهيلهم، مؤكدين صعوبة قبولهم في الجامعات في الوقت الحالي. لعدم وجود أنظمة تحدد إجراءات قبولهم. في الوقت نفسه يؤكد أكاديميون أنه بالإمكان قبول ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعات وفق ضوابط محددة، مؤكدين أن ذلك حق من حقوقهم.
وأكد رئيس قسم التربية الخاصة في كلية التربية في جامعة الملك سعود الدكتور طارق الريس أن إتاحة التعليم العالي للصم وضعاف السمع حق من حقوقهم، وحرمانهم من ذلك يعتبر خللاً في شرط من الشروط المذكورة في اتفاقية ذوي الإعاقة التي وقعت عليها المملكة مؤخرا، والتي تنص على أن من حق ذوي الإعاقة بمن فيهم الصم إكمال التعليم العالي، مشيرا إلى أن من الصعب افتتاح جامعة خاصة للصم. بالنظر لعدد الصم الموجودين حاليا، مؤكدا أن تهيئة الصم لبيئة التعليم العالي مهما جدا.
وذكر الدكتور الريس أن الوضع الحالي إذا ما قورن بالعالم العربي يعتبر خطوة جيدة، ولكن إذا ما قورن بدول العالم المتقدم يعتبر متأخرا جدا، ويضيف أنه يبقى الإيمان الحقيقي بقدرات الصم، مشيرا إلى أن كثيرا ممن فتح لهم مجال التعليم لما بعد الثانوي لم يستمروا لأن هذه الخطوة لم تكن مبنية على أسس علمية سليمة تراعي خصائص واحتياجات الصم، ولم تأخذ بعين الاعتبار تهيئة الأصم لبيئة التعليم العالي وتهيئة التعليم العالي لبيئة الأصم، مؤكدا أن وجود سنة تحضيرية من أهم شروط التأهيل للطلاب الصم، وتركز هذه السنة على مهاراتهم في اللغة العربية، وعلى إمكانياتهم، وكيفية عمل البحوث، مؤكدا أن كثيرا من الصم يتخرجون من المرحلة الثانوية، وهم لا يمتلكون قدرات جيدة في الكتابة لتساعدهم على الالتحاق بالتعليم العالي.
ويؤكد الدكتور الريس أن تهيئة بيئة التعليم العالي تتطلب وجود مترجمين أكفاء، وتوفير الخدمات المساندة والسماعات ونحوها، مشيرا إلى أن المملكة كان لها السبق في العالم العربي بإنشاء معهد التدريب المهني بعد الثانوية. رغم كونه يمنح دبلوما وليس بكالوريوسا.
ويضيف أن التوجه الحالي ليس حصر الصم في مجال التربية الخاصة فقط. بل فتح جميع المجالات أمامهم، مشيرا إلى أن جميع الأكاديميين السعوديين في جامعة سعود خريجو تخصصات دقيقة في مجال الصم في الخارج، وأن القسم يعتبر أول وأكبر قسم للتربية الخاصة في العالم العربي.
معايير خاصة
وأشارت مشرفة الدبلوم العالي للتربية الخاصة في برنامج الدبلوم التربوي في جامعة الملك عبد العزيز الدكتورة لينا عمر صديق إلى أهمية وضع معايير خاصة لقبول الصم وضعاف السمع للتعليم العالي. بالإضافة إلى وضع سنة تحضيرية لهم تكمل القصور في النواحي اللغوية والمهارات العامة ولتنمية الثقافة العامة، مشيرة إلى أهمية توعية وإعداد الكوادر التي ستعمل في التعليم العالي للصم والبكم من إداريات وجميع المجتمع الأكاديمي، وأن يشمل الطالبات الناطقات ليسهل التواصل مع فئة الصم.
التأهيل المهني
ويرى وكيل معهد الأمل الابتدائي في شرق الرياض حبيب الحبيب أن "هناك أكثر من برنامج ما بعد المرحلة الثانوية عمل على مجموعة من الطالبات والطلاب من فئة الصم في الجامعة العربية المفتوحة لمدة ثلاث سنوات، وفي كلية الاتصالات أيضا، وفي معهد التدريب التقني للبنات وكلية التربية والاقتصاد المنزلي"، مشيرا إلى أن أولى مخرجاتها كانت العام الماضي، مؤكدا أن هناك ضعفا في جانب التعبير لديهم والإملاء واللغة العربية بشكل عام. مما يصعب عليهم الالتحاق ببرامج البكالوريوس في الجامعات، ومن المناسب لهم التأهيل المهني.
ويذكر الحبيب أن هناك مطالبات للالتحاق بقسم التربية الخاصة في جامعة الملك سعود، مشيرا إلى أن قبولهم لا يزال تحت الدراسة وفق برنامج معين قد يكون هناك سنة تحضيرية لمدة عام دراسي كامل، وفي حال إذا اجتاز الأصم هذا البرنامج يلحق بدراسة البكالوريوس.
توفير الفرص
وتقول مدربة لغة الإشارة وضحى الدعجاني إننا وصلنا لعام 2008 ولا يوجد حتى الآن تعليم عال للصم وضعاف السمع، مشيرة إلى أنه لا يمكن منع هذه الفئة من إكمال تعليمهم العالي سوى الذين يطلبونه في الخارج. أما البقية فبعد المرحلة الثانوية يجلس أغلبهم في البيت دون دراسة أو عمل، مضيفة أن طبيبة الأسنان في مستشفى أرامكو الدكتورة الصماء هدى الخان تمكنت من إكمال تعليمها، والحصول على الدكتوراه من أمريكا في جامعة خاصة بالصم.
وقالت الدعجاني إن الصم قادرون على الحصول على أعلى درجات العلم في حال توفر الفرص المناسبة والمدرب الكفء، مؤكدة أن الدمج في الجامعات وحده لا يكفي، مشيرة إلى أهمية توفير مقاعد دراسة لهم في الكليات ومدربين أكفاء في توصيل المعلومة، ووضع مناهج خاصة للصم.
وأضافت الدعجاني أنها أثناء تدريبها لمجموعة من الطالبات من فئة الصم وضعاف السمع تمكنت الطالبات من إتقان برامج الأكسل والأكسس في فترة خمسة أيام وهي فترة وجيزة، فيما أتقنتها الطالبات الناطقات في شهر تقريبا، مضيفة أن هذا يدل على تفوقهم وتحصيلهم السريع للعلم، مؤكدة أن نسبة الصم وضعاف السمع بالمملكة كبيرة بعضهم في أمس الحاجة لفتح باب القبول لمواصلة تعليمهم.
الرغبة في المواصلة
وتقول فاطمة بوصالح إنها ترفض أن تكون عالة على المجتمع بجلوسها في المنزل دون عمل، معبرة عن رغبتها في إكمال دراستها الجامعية في وطنها لعدم إمكانياتها في مواصلة التعليم في الخارج، مشيرة إلى أنها تعمل في مشغل نسائي براتب زهيد جدا قدره 500 ريال شهريا. رغم عدم حاجتها للمبلغ، ولكن لرفضها الجلوس بدون عمل أو دراسة.
وتضيف الطالبة فاطمة الحسيني أن أخواتها الناطقات بعد الثانوية دخلن الجامعة، وبقيت هي دون دراسة. لعدم توفر الفرص للتعليم العالي لهن. رغم أنها كانت أكثر تفوقا منهن، وتؤكد من خلال دراستها ثلاث سنوات في إحدى دول الخليج وجود الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة في دول الخليج أكثر من المنطقة الشرقية.
فرص مستقبلية
وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور زياد الحقيل قال إن هناك توصية بالموافقة على قبول الطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة السمعية، وتم تشكيل لجنة من عدة جهات داخل الجامعة من عمادة شؤون الطلاب وعمادة القبول والتسجيل ومعهد اللغة العربية وقسم التربية الخاصة بكلية التربية وعمادة السنة التحضيرية لوضع الخطوات الضرورية للبدء بالقبول كتصميم البرنامج التحضيري، وتصميم اختبارات القبول وحصر احتياجات التنفيذ.
وأشار الحقيل إلى حرص الجامعة على إتاحة إمكانياتها لجميع فئات المجتمع بما فيهم هذه الفئة، مضيفا أنه من المتوقع أن يتم قبول الدفعة الأولى في برنامج تحضيري خاص ابتداء من العام الجامعي المقبل
هل تطوع المعاق في مجالة مرمغة ام مغرمه ام مغنمه
تعليق