ومناسبة القصيدة او قصتها هي ..


نعود اليكم بهذه القصيدة
والتي كتبتها على لسان احد
افراد الاعاقة الحركية ..


وهي بعنوان


حدثني زميلي وقال سألت أحد طلاب الاعاقه - والذي وضعه أبوه في أحد المراكز الاجتماعية - سألته أن يطلب أي شي لكي أحاول مساعدته فيما يتمنى , فقال لي زميلي أتدري ماذا تمنى ! فقلت ماذا تمنى ؟ فقال أبي حاجه وحده بس . أبي أبوي؟؟؟
فكتبت هذه الابيات على لسان هذا الولد الذي لا يتمنى شيئ غير أباه !!

وتقول كلماتها :


سألني وش تبي مني تدلل واعطني أمره
يفكرني ابي حاجه وللدنيا أنا شفاق..

بكيت وقلت ابي شي غلاه اغلى من الدره
انا من لحمه ودمه وحبه ساكن الاعماق..

ابوي اللي بعد فقده سعر في داخلي جمره
كوتني يوم خلاني وتحرق يوم جى الافراق..

غريبه كيف فارقني وريحة ثوبه وعطره
سكينه داخل انفاسي ووده معتلي الافاق..

يبه تكفى يبه ارجوك ابيك تزورني مره
أنا مالي غنى عنك ولك بالحيل انا مشتاق..

تصبر وارأف لحالي وشف عيني بهالعبره
تهل لفقدك وشوفك تقول البعد ما ينطاق..

تصدق كل يوم ادعي لربي وانتظر بكره
عساك تمر وتاخذني وتصبح شمسنا باشراق..

وجودي يا وجود اللي يشوف بعينه التمره
حلاها ماوصل حلقه مريض وعاقها ماعاق..

أو اللي يومها ناحت بكى منه على خبره
عشير(ن) غاب عن عينه وصارت دمعته تنساق..

احبك يا يبه والله كثر عشق الغلا كثره
وابيك تسامح وليدك عسى صدرك ابد ما ضاق..

عفى الله عنك يابوي وكفاك الله ماتكره
وردك لي قبل روحي تعود لربها الخلاق..

وصلى الله على محمد كثر ماهل من مطره
وباعداد الشجر كله وما قد طاح من اوراق..

وسلامتكم

منقول