![](http://a7aces.net/up//uploads/images/a7aces.net-acfbaf21a8.png)
يقول د/ ابراهيم الفقي رحمه الله تعالى :
لقد رأيت من خلال دوراتي و انتقالي بين البلاد أن البشر ستة أنواع:
الأول :
نوع يعيش في الدنيا و لا يعرف ما الذي يريده ، ولا يعرف أهدافا يحققها ...
كل هدفه أن يوفر الطعام و الشراب على قدر الكفاف ...
و مع ذلك لا يكف عن الشكوى من ضيق العيش.
![](http://a7aces.net/up//uploads/images/a7aces.net-a221435339.gif)
الثاني :
نوع يعرف ما الذي يريده ، و لكن لا يعرف كيف يصل اليه ،
و ينتظر من يوجهه و يأخذ بيده ،
وهذا النوع من الناس أكثر شقاء من الصنف الأول.
![](http://a7aces.net/up//uploads/images/a7aces.net-a221435339.gif)
الثالث :
نوع يعرف غايته ويعرف وسائل تحقيقها ، ولكنه لا يثق في قدراته ،
يبدأ خطوات لتحقيق شئ ولا يتمها ، يشتري كتابا ولا يقرؤه .. وهكذا دائما ،
لا يبدأ في خطوات النجاح ، و ان بدأها لا يكملها ..
و هذا النوع أكثر شقاء من النوعين السابقين.
![](http://a7aces.net/up//uploads/images/a7aces.net-a221435339.gif)
الرابع :
...يعرف ما الذي يريده، و يعرف كيف يصل اليه، واثق في قدراته ..
الا انه يتأثر بالآخرين،
فكلما انجز شيئا سمع لمن يقول له: هذا الاسلوب غير مفيد ،
انما عليك أن تعيد هذا الامر بشكل آخر...
![](http://a7aces.net/up//uploads/images/a7aces.net-a221435339.gif)
الخامس:
نوع يعرف ما الذي يريده، ويعرف كيف يصل اليه ، واثق في قدراته ،
ولا يتأثر بآراء الآخرين الا ايجابيا، ويحقق النجاح المادي و العملي ...
الا انه بعد تحقيق النجاح يصيبه الفتور ،
ويهمل التفكير الابداعي و مواصلة النجاح ..
![](http://a7aces.net/up//uploads/images/a7aces.net-a221435339.gif)
السادس :
هذا النوع يعرف هدفه ، ويعرف وسائل تحقيقه ،
ويثق فيما أعطاه الله سبحانه و تعالى من مواهب و قدرات ،
و يسمع الآراء المختلفة فيزنها و يستفيد منها ، ولا يضعف أمام التحديات و العقبات ،
وبعدما يبذل كل ما في وسعه ،
و يأخذ بجميع الاسباب يعزم في طريقه متوكلا على الله سبحانه و تعالى ،
و يحقق النجاح تلو النجاح ، و لا تقف همته عند حد ،
متمثلا قول الشاعر:
و إني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تسطعه الأوائل
فإذا كان الواحد منا يريد النجاح، و لكنه يصحو من نومه متأخرا ،
ويشكو دائما من ضياع الوقت و لا يعرف كيف ينظم وقته بشكل يجعله يستفيد من كل لحظاته ،
إذا كان مع هذا كله يريد النجاح فكيف سيحققه ..
سيفقد كل اسباب النجاح وبعد ذلك يرمي أعذاره على الحظوظ العمياء.
![](http://a7aces.net/up//uploads/images/a7aces.net-a221435339.gif)
ان الأنواع الخمسة الأولى السابقة (من الأول الى الخامس) هم قتلى مساكين ..
قتلهم العجز و الفتور و الكسل ،
قتلهم التردد و عدم الثقة بالنفس ،
قتلهم ضعف الهمة و الطموح القصير ..
فاحذر هذه الآفات و كن من النوع السادس ،
لأن الله سبحانه و تعالى لا يكتب الفشل على أحد :
في قوله تعالى :-
{ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى *
وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى *
ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى }
تعليق