أكثر من 60 دولة تحتفل باليوم العالمي للكلى اليوم شاهين: 500 مليون شخص في العالم لديهم درجة من التأذي الكلوي
أكد مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبد الرحيم شاهين أن أكثر من 500 مليون شخص حول العالم (10% من سكان الكرة الأرضية) لديهم درجة من التأذي الكلوي.
وأضاف أنه ما زال 90% من الأشخاص المصابين بمرض الكلى المزمن يجهلون ذلك، إضافة إلى أن تكلفة علاج القصور الكلوي النهائي آخذة في الارتفاع، وأنه يعيش حالياً أكثر من 1.5 مليون شخص على العلاج بالغسيل أو المتابعة بعد زرع كلية، ومن المتوقع تضاعف هذا العدد خلال فترة الـ 10 سنوات القادمة، كما نوه الدكتور فيصل شاهين أنه تزداد خطورة حدوث القصور الكلوي بمعدل3 أضعاف في حال وجود مرض السكري، ومن المتوقع زيادة أعداد مرضى السكري بمعدل 70% بحلول عام 2025 ليصيب أكثر من 300 مليون نسمة.
وبين الدكتور شاهين في مؤتمر صحفي عقده بالمركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض أمس أن الاحتفال باليوم العالمي للكلى الذي يصادف ثاني خميس من شهر مارس من كل عام، يهدف إلى زيادة الوعي العام لمدى أهمية الكلى ذلك العضو الهام في جسدنا والذي يلعب دوراً هاماً في إبقائنا أصحاء، وكذلك إعطاء رسالة عن مرض الكُلى المزمن (ckd) بأنه شائع وقابل للعلاج مشيراًً إلى مشاركة مجموعة كبيرة من الأطباء والأشخاص المتطوعين في أكثر من 60 بلداً حول العالم، والهدف واحد هو الوقاية من مرض الكُلى المزمن.
وعن بعض الحقائق والأرقام المتلعقة بمرض الكلى أشار الدكتور شاهين إلى أن منظمة الصحة العالمية تتطلع إلى تخفيض الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة بمعدل 2% سنوياً خلال العقد القادم. ويمكن للكشف المبكر عند الأشخاص المصابين بمرض الكلى المزمن والذين لديهم خطورة مرتفعة للحوادث القلبية الوعائية أن يحقق هذا الحدث.
ونصح بضرورة تحري الوظيفة الكلوية من أجل اكتشاف أو نفي وجود مرض كلوي مزمن عند الأشخاص المعرضين لذلك وهم مرضى السكري، مرضى ارتفاع ضغط الدم، الأشخاص البدينون، الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بالسكري أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض كلوي.
وأضاف أن عام 1429 شهد زيادة في عدد الأعضاء والأنسجة المزروعة وأنه تم الحصول على 118 حالة موافقة على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة بنسبة زيادة تعادل 38 % عن العام السابق، وقد انعكس ذلك إيجابياً على عدد الأعضاء المزروعة وأعضاء المرضى الزارعين حيث تمت زراعة (166 كلية من متوفين دماغياً بزيادة 36 %، و(59) عملية زراعة كبد بزيادة 30 % ، و19 عملية زراعة قلب بزيادة 58% عن العام السابق، هذا بالإضافة لزراعة بنكرياس واحد ورئة واحدة والاستفادة من (29) قلباً كمصدر للصمامات البشرية، و(32) زراعة قرنية وبزيادة 88 % عن العام السابق.
وأشار إلى أن المستشفيات الحكومية والأهلية كان لها دور بارز في هذا النجاح، مشيداً بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض والذي كان أداؤه مميزاً كماً ونوعاً في استئصال وزراعة الأعضاء بنسبة (40%) من فعاليات البرنامج الوطني لزراعة الكلى، و(60%) بالنسبة للكبد، و(100%) بالنسبة لزراعة القلب إضافة لإدارة الإخلاء الطبي السعودي دورها المميز في نقل فرق الاستئصال الأعضاء في (38) حالة تبرع وكذلك الفرق الطبية في جميع مراكز المملكة والمنسقين الإداريين والطبيين.