مؤتمر الإعاقة الدولي الثالث ينطلق بالرياض اليوم سلطان بن سلمان: الإعاقة من أخطر القضايا وتضافر الجهود مطلب لمواجهتها
دعا رئيس مجلس إدارة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، الأمير سلطان بن سلمان الجهات الحكومية المعنية بشؤون الإعاقة بالمملكة ومؤسسات القطاع الخاص إلى مزيد من التعاون والتنسيق والتكامل لمواجهة قضية الإعاقة مشيرا إلى "تعدد الجهات والهدف واحد"، مؤكدا أن تعاونها سمة لابد أن تستمر وأن تتضافر كل الجهود لتحقيق هدف واحد يتمثل في زرع الثقة والأمل والبسمة على شفاه هذه الفئة الخاصة والهامة من المجتمع، والحد من تنامي هذه المشكلة وأضرارها على مستوى الوطن والمجتمع.
وبين الأمير سلطان بن سلمان في مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية محمد السويل، بفندق الإنتركنتننتال بالرياض بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للإعاقة والذي تبدأ فعالياته بالرياض اليوم برعاية ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ويفتتحه نيابة عنه نائب منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز، بين أن مؤتمر الإعاقة الدولي الثالث الذي ينطلق اليوم بالرياض يحمل آمال وتطلعات ملايين المعاقين على مستوى العالم, مشيراً إلى أن قضية الإعاقة تعد من القضايا الخطرة على المستوى الوطني والاجتماعي والاقتصادي كونها مؤثرة على الواقع النفسي والإنساني ومكلفة جدا على اقتصاديات البلدان مما يحتم على الدول والمجتمعات ضرورة مواجهة هذه المشكلة ومعالجتها بالطرق الصحيحة من خلال إنشاء المراكز البحثية ودعم البحوث العلمية التي تسهم في خدمة الإنسانية لمواجهة مشكلة الإعاقة والتصدي لها والحد منها.
وأشار إلى أن المملكة خطت خطوات جيدة في هذا الاتجاه من خلال تبنيها لإنشاء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والذي من خلاله وبالتعاون مع الجهات المعنية في المملكة بإجراء عدد من الأبحاث بدعم وتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص للحد من ازدياد نسبة الإعاقة والحد منها كما أنها بصدد إطلاق برنامج السجل الوطني لأبحاث الإعاقة والذي سيعمل على إجراء مسح شامل وكامل لمعرفة عدد وأنواع الإعاقات بالمملكة كما أطلق عدد من البرامج الصحية لمواجهة هذه المشكلة كبرنامج الفحص المبكر قبل الزواج, وبرنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة الذي تم تطبيقه في عدد من المستشفيات الحكومية وسيبدأ العمل به في المستشفيات الخاصة قريبا مما سيحدث نقلة نوعية في مواجهة مشكلة الإعاقة حيث يهتم هذا البرنامج بفحص الأطفال حديثي الولادة خلال 4 أيام من الولادة لمعرفة مدى أصابتهم بأمراض وراثية مسببه للإعاقة ومواجهتها منذ وقت مبكر.
وذكر أن الأبحاث التي تعمل في أي دولة في العالم قابلة للتطبيق في باقي الدول وأن الفرصة أصبحت مهيأة للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين دول العالم لمواجهة هذه المشكلة , مشيرا إلى أن المملكة لم تعد بمنأى عما يحدث في دول العالم الأخرى بل إنها تعمل من خلال عقدها لمثل هذه المؤتمرات التي تضم نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين في مجال الإعاقة من عدد من دول العالم لاستعراض المستجدات في علاجات هذه المشكلة ونتائج البحوث التي أجريت لمواجهتها والخروج بتوصيات قابلة للتطبيق بل وقرارات عملية تطبق بشكل جدي وسريع للحد من هذه المشكلة.