: 0
: 2
تويت
اخواني ان شهركم الكريم قد عزم على الرحيل
من اقترب للرحيل رمضان أم نحن ؟!
عندما تمُر أياماً من رمضان نقول رمضان قرب على الرحيل ...
وننسَى أننَّا نَحنُ من قرب إلى الرحيل .!؟..
فرمضان إن رَحَل سيعُود ويعيشه من كُتِبَ له العيش إلى رمضان ،
ولكِّن نَحنُ إن رحلنا فليس لنا عودة إلاَّ عندما يبعث الله من في القبور .!؟
عباد الله ، ما اسرع ايام السرور و اعجل انقضائها !
و ما أشد فوات لحظات الفرح و أقسى زوالها !
و الله لكأننا نتذكر يوم هلَّ بالامس هلاله، و تباشر الناس بنسيمه و ظلاله
و ها هي سفينته اليوم تسير سريعا و ساعاته تمضي جميعاً
ها هو قد اقترب رحيله و أزف تحويله
فيا ليت شعري من المقبول منّاَ فيهناَّ و من المردود فيعزَّى؟
أيها المسلمون لقد كان فينا من أقبل و منَّا من أقصر
و وُجد بيننا من أتمَّ و من قصّر
و كان هناك مقلٌّ و مكثِر و متعَثِّر و مستغفر
منّاَ من أذهبت حسناته سيِّئاته
و فينا من لم يزل يحمل على جسده جبالا من الذنوب تُثقل كاهله
و مع هذا فقد بقيت في الشهر بقية مباركة
و الأعمال بالخواتيم و من أحسن فيما بقي غُفِر له ما مضى
و من أساء فيما لقي أُخِذ بما مضى و ما بقي.
إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار ,
بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق ، فلا تكن الخيل أفطن منا ..
فالعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
أمامنا الجزء الاخير فلنقتصد في الراحة ، و لنتعب في الطاعة ، فلنتزود لآخرتنا ..
و مّا رمضان إلا " أيّاما معدودات" ،
فمن تَذَكَّر حلاوةَ الثواب ، وعِظَمَ الأجر ِ، وليلةَ القدر ِ، هانت عليه مُرُّ المجاهدة .
فقد كان الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره .
فيا من فرطت أول الشهر ، إياك أن تفوتك هذه النفحات ، واسمع إلى قول نبينا صل الله عليه وسلم
( إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُم ْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُوم ٌ)
و ان كنت قد قصرت في بداية الشهر و فرطت أو أسأت في أوله و تعديت
فأحسن العمل في آخره و اصدٌق الطّلب.
و اجعل من هذه الليالي القليلة مطِيّتك الى الجنان
و سابق اخوانك بهِمّة و نافسهم بعزيمة
فعسى أن تكون ممن قيل فيهم:
و في ذلك فليتنافس المتنافسون"
تذكّر قول الحبيب صل الله عليه و سلم:
" إِنَّ العَبدَ لَيَعمَلُ عَمَلَ أَهلِ النَّارِ وَإِنَّهُ مِن أَهلِ الجَنَّةِ، وَيَعمَلُ عَمَلَ أَهلِ الجَنَّةِ وَإِنَّهُ مِن أَهلِ النَّارِ، وَإِنَّمَا الأَعمَالُ بِالخَوَاتِيمِ "
رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
فاختِم شهرك بخير عسى الله أن يشملك بالخير و يوفقك للخير و يجعلك من أهل الخير.
وتأملوا معي قبل أن يدركنا العيد
كلما رحل عيد وأتى عيد ، قل عدد الرؤوس التي نقبلها ،
وزاد عدد الذين يقبلون رؤوسنا !
هكذا هي الحياة تبادل مواقع في طريق الرحيل ..
فلنعمل لأنفسنا !
نسأل الله الكريم أن يوفقنا إلى طاعته ويستعملنا في مرضاته ويسلك لنا مسلك الصالحين
ويحسن لنا الختام ويتقبل منا صالح الأعمال إنه جواد كريم..
نفعني الله واياكم بما نقول ونسمع ..
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
من اقترب للرحيل رمضان أم نحن ؟!
عندما تمُر أياماً من رمضان نقول رمضان قرب على الرحيل ...
وننسَى أننَّا نَحنُ من قرب إلى الرحيل .!؟..
فرمضان إن رَحَل سيعُود ويعيشه من كُتِبَ له العيش إلى رمضان ،
ولكِّن نَحنُ إن رحلنا فليس لنا عودة إلاَّ عندما يبعث الله من في القبور .!؟
عباد الله ، ما اسرع ايام السرور و اعجل انقضائها !
و ما أشد فوات لحظات الفرح و أقسى زوالها !
و الله لكأننا نتذكر يوم هلَّ بالامس هلاله، و تباشر الناس بنسيمه و ظلاله
و ها هي سفينته اليوم تسير سريعا و ساعاته تمضي جميعاً
ها هو قد اقترب رحيله و أزف تحويله
فيا ليت شعري من المقبول منّاَ فيهناَّ و من المردود فيعزَّى؟
أيها المسلمون لقد كان فينا من أقبل و منَّا من أقصر
و وُجد بيننا من أتمَّ و من قصّر
و كان هناك مقلٌّ و مكثِر و متعَثِّر و مستغفر
منّاَ من أذهبت حسناته سيِّئاته
و فينا من لم يزل يحمل على جسده جبالا من الذنوب تُثقل كاهله
و مع هذا فقد بقيت في الشهر بقية مباركة
و الأعمال بالخواتيم و من أحسن فيما بقي غُفِر له ما مضى
و من أساء فيما لقي أُخِذ بما مضى و ما بقي.
إن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار ,
بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق ، فلا تكن الخيل أفطن منا ..
فالعبرة بكمال النهايات لا بنقص البدايات كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
أمامنا الجزء الاخير فلنقتصد في الراحة ، و لنتعب في الطاعة ، فلنتزود لآخرتنا ..
و مّا رمضان إلا " أيّاما معدودات" ،
فمن تَذَكَّر حلاوةَ الثواب ، وعِظَمَ الأجر ِ، وليلةَ القدر ِ، هانت عليه مُرُّ المجاهدة .
فقد كان الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره .
فيا من فرطت أول الشهر ، إياك أن تفوتك هذه النفحات ، واسمع إلى قول نبينا صل الله عليه وسلم
( إِنَّ هَذَا الشَّهْرَ قَدْ حَضَرَكُم ْ، وَفِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَهَا فَقَدْ حُرِمَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَلَا يُحْرَمُ خَيْرَهَا إِلَّا مَحْرُوم ٌ)
و ان كنت قد قصرت في بداية الشهر و فرطت أو أسأت في أوله و تعديت
فأحسن العمل في آخره و اصدٌق الطّلب.
و اجعل من هذه الليالي القليلة مطِيّتك الى الجنان
و سابق اخوانك بهِمّة و نافسهم بعزيمة
فعسى أن تكون ممن قيل فيهم:
و في ذلك فليتنافس المتنافسون"
تذكّر قول الحبيب صل الله عليه و سلم:
" إِنَّ العَبدَ لَيَعمَلُ عَمَلَ أَهلِ النَّارِ وَإِنَّهُ مِن أَهلِ الجَنَّةِ، وَيَعمَلُ عَمَلَ أَهلِ الجَنَّةِ وَإِنَّهُ مِن أَهلِ النَّارِ، وَإِنَّمَا الأَعمَالُ بِالخَوَاتِيمِ "
رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
فاختِم شهرك بخير عسى الله أن يشملك بالخير و يوفقك للخير و يجعلك من أهل الخير.
وتأملوا معي قبل أن يدركنا العيد
كلما رحل عيد وأتى عيد ، قل عدد الرؤوس التي نقبلها ،
وزاد عدد الذين يقبلون رؤوسنا !
هكذا هي الحياة تبادل مواقع في طريق الرحيل ..
فلنعمل لأنفسنا !
نسأل الله الكريم أن يوفقنا إلى طاعته ويستعملنا في مرضاته ويسلك لنا مسلك الصالحين
ويحسن لنا الختام ويتقبل منا صالح الأعمال إنه جواد كريم..
نفعني الله واياكم بما نقول ونسمع ..
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
تعليق