صفات ومقاييس مختلفة تراود أذهان الشباب وأحلام تدغدغ مشاعرهم في اختيارالشريك كالمظهر الخارجي الجذاب والبنية الجسدية القوية مرورا بالتكوين العاطفي والروحي في تقبل الآخر وإشعاره بالسكينة والطمأنينة التي يرجوها ضمن آمال وأمنيات تبدو للبعض رومانسية إلى حد المثالية، أو أنها موجودة دون وجود كافة تلك التصورات في الشخصية الواحدة، طالما لا يوجد إنسان كامل حيث تصطدم بمطبات الظروف ومقصلة تداخل العوامل الاجتماعية وانعكاساتها على تشكل التكوين الفكري والقيمي لدى الشباب بصورة خاصة.
أمنيات تجد لها سبلاً ومتنفساً لدى من انعم الله عليهم بنعمة الصحة والسلامة إلا انه توجد في المجتمع حالات أخرى تخص شرائح اجتماعية موجودة في كل مجتمع بنسب تتفاوت حسب وجودها لتفرز معاناة هذه الشريحة ونظرة المجتمع لهم وكيفية التعامل معهم واقصد هنا شريحة المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يعانون من عاهة مستديمة خلقية نتجت منذ الولادة أو تلك الناتجة عن حادثة وكلتاهما قضاء من الله وقدره. صحيح أن الناس تنظر لهذه الفئة من زاوية الرأفة والرحمة والحزن على ما هم عليه من عجز ( يد أو عين أو رجل ....) ولكن عند الوصول إلى نقطة الزواج يتبادر السؤال الغائب أبدا / هل تقبلين الزواج من معاق؟وأنت هل تقبلها شريكة أبدية لحياتك؟
من خلال إجراء مسح في البيئة التي نعيش فيها و ضمن الحيز الذي اوجد فيه، ومن خلال حوارات ومشاهدات عدة يتبين مدى المقدرة و العظمة والإنسانية الحقيقة لدى المرأة في الوقوف إلى جانب هذه الشريحة واختيارها لشريك قد لا يكون في مستوى طموحها.
تلك المرأة ما تزال تعيش في أروقة أفكار ومزاجات مكبلة بالكثير من المفاهيم والمغالطات المستمدة من تقاليد بالية لا تمت للشرع ولا للقوانين الإنسانية بصلة إما هو تقليد ذكوري طغى في بيئة معينة ووجد المناصرين والمدافعين لأغراض شتى مما يسر له السيطرة والتحكم وأحيانا عزلها عن الحياة الاجتماعية والتفاعل فيها بذرائع قد يرى البعض فيها أنها تنقص من هيبته وتقض مضاجع رجولته.
في وقت نجد معظم الرجال يستغني عن الارتباط بفتاة معاقة ويضع اعتبارات ويضع لبعضها من المنطق باعتبارها ستكون أما قد لا تستطيع القيام بواجباتها الأسرية كاملة، ولكن في نهاية المطاف عند المقارنة بالمرأة نجد أنها تتقبل الأمر أيضا في وقت يكون الرجل عاجزاً عن القيام بمسؤولياتها كرب أسرة وتأمين مستلزماتها المعيشية كدليل على مدى قدرتها وإثباتا لجدارة المرأة في تحمل مسؤولياتها كافة بصرف النظر عن الظروف والمشاق التي تواجهها في الحياة.
تقبُّل يرى البعض فيه بأنه يعود للمناخ الفكري السائد في مجتمعاتنا من حيث سلب الحرية الشخصية للمرأة وحصرها في الولي مهما كان صفته ( أبا أو أخا ...) واختياره هو لشريك المستقبل وتحديد صفاته ومواصفاته والشروط التي يضعها أمام أهل الشاب المعاق كضمانة لحياتها أو أنها تعود لظرف الفتاة التي تفوت البعض منهن قطار الزواج فتضطر مرغمة عنها إلى قبول الآخر ولو كان معاقا حتى لا تكون عالة على الآخرين وهروبا من تصورات المجتمع البالية التي لا ترحم خاصة تجاه الفتاة التي تتأخر في الزواج أو قد تكون أرملة المهم أن تشعر الآخرين بوجود رجل داخل الأسرة ويكون وصيا على الأولاد وتوجيههم نحو المثل العليا وإشعارهم بحنان الأب.
ومهما كانت المبررات والحيثيات تبدو هذه العقلية المستمدة من مفاهيم اجتماعية مبتورة عن سياقها الإنساني ما تزال تفعل فعلها في الوعي الجمعي لمجتمعاتنا واستمرار تلك النظرة إلى المرأة بان تكون الكائن الذي يجب أن يتحمل كافة أنواع الصعوبات والتبعات الناتجة عن قصور الفهم لدى البعض وما تؤول إليه من إفرازات مدمرة على المجتمع وعلى تكوين جيل يؤمن بعظمة المرأة، فهي الأم والأخت والطبيبة والمعلمة .............. ويتعامل معها وفق منطق الندية وليس التبعية وراء كل رجل عظيم امرأة, ويقيناً من كل ما ذكرته وقصص واقعية عايشتها شخصياً لا أحد يوافق الزواج بإنسانة عندها حالة مرضية خاصة... هي قدرة الله أن لا أكون أنا وأنت وبعض الآخرين منهم ولكن من يضمن ألا يصيبنا ما أصاب غيرنا لذا هو أبسط الحلول أن نفتح أعيننا وأذهاننا على واقعنا المنفتح على كل الاحتمالات..!؟
فارس شمسي ، (لا أحد يقبلها رفيقة دربه… إنها معاقة؟)
مجلة الثرى
أمنيات تجد لها سبلاً ومتنفساً لدى من انعم الله عليهم بنعمة الصحة والسلامة إلا انه توجد في المجتمع حالات أخرى تخص شرائح اجتماعية موجودة في كل مجتمع بنسب تتفاوت حسب وجودها لتفرز معاناة هذه الشريحة ونظرة المجتمع لهم وكيفية التعامل معهم واقصد هنا شريحة المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يعانون من عاهة مستديمة خلقية نتجت منذ الولادة أو تلك الناتجة عن حادثة وكلتاهما قضاء من الله وقدره. صحيح أن الناس تنظر لهذه الفئة من زاوية الرأفة والرحمة والحزن على ما هم عليه من عجز ( يد أو عين أو رجل ....) ولكن عند الوصول إلى نقطة الزواج يتبادر السؤال الغائب أبدا / هل تقبلين الزواج من معاق؟وأنت هل تقبلها شريكة أبدية لحياتك؟
من خلال إجراء مسح في البيئة التي نعيش فيها و ضمن الحيز الذي اوجد فيه، ومن خلال حوارات ومشاهدات عدة يتبين مدى المقدرة و العظمة والإنسانية الحقيقة لدى المرأة في الوقوف إلى جانب هذه الشريحة واختيارها لشريك قد لا يكون في مستوى طموحها.
تلك المرأة ما تزال تعيش في أروقة أفكار ومزاجات مكبلة بالكثير من المفاهيم والمغالطات المستمدة من تقاليد بالية لا تمت للشرع ولا للقوانين الإنسانية بصلة إما هو تقليد ذكوري طغى في بيئة معينة ووجد المناصرين والمدافعين لأغراض شتى مما يسر له السيطرة والتحكم وأحيانا عزلها عن الحياة الاجتماعية والتفاعل فيها بذرائع قد يرى البعض فيها أنها تنقص من هيبته وتقض مضاجع رجولته.
في وقت نجد معظم الرجال يستغني عن الارتباط بفتاة معاقة ويضع اعتبارات ويضع لبعضها من المنطق باعتبارها ستكون أما قد لا تستطيع القيام بواجباتها الأسرية كاملة، ولكن في نهاية المطاف عند المقارنة بالمرأة نجد أنها تتقبل الأمر أيضا في وقت يكون الرجل عاجزاً عن القيام بمسؤولياتها كرب أسرة وتأمين مستلزماتها المعيشية كدليل على مدى قدرتها وإثباتا لجدارة المرأة في تحمل مسؤولياتها كافة بصرف النظر عن الظروف والمشاق التي تواجهها في الحياة.
تقبُّل يرى البعض فيه بأنه يعود للمناخ الفكري السائد في مجتمعاتنا من حيث سلب الحرية الشخصية للمرأة وحصرها في الولي مهما كان صفته ( أبا أو أخا ...) واختياره هو لشريك المستقبل وتحديد صفاته ومواصفاته والشروط التي يضعها أمام أهل الشاب المعاق كضمانة لحياتها أو أنها تعود لظرف الفتاة التي تفوت البعض منهن قطار الزواج فتضطر مرغمة عنها إلى قبول الآخر ولو كان معاقا حتى لا تكون عالة على الآخرين وهروبا من تصورات المجتمع البالية التي لا ترحم خاصة تجاه الفتاة التي تتأخر في الزواج أو قد تكون أرملة المهم أن تشعر الآخرين بوجود رجل داخل الأسرة ويكون وصيا على الأولاد وتوجيههم نحو المثل العليا وإشعارهم بحنان الأب.
ومهما كانت المبررات والحيثيات تبدو هذه العقلية المستمدة من مفاهيم اجتماعية مبتورة عن سياقها الإنساني ما تزال تفعل فعلها في الوعي الجمعي لمجتمعاتنا واستمرار تلك النظرة إلى المرأة بان تكون الكائن الذي يجب أن يتحمل كافة أنواع الصعوبات والتبعات الناتجة عن قصور الفهم لدى البعض وما تؤول إليه من إفرازات مدمرة على المجتمع وعلى تكوين جيل يؤمن بعظمة المرأة، فهي الأم والأخت والطبيبة والمعلمة .............. ويتعامل معها وفق منطق الندية وليس التبعية وراء كل رجل عظيم امرأة, ويقيناً من كل ما ذكرته وقصص واقعية عايشتها شخصياً لا أحد يوافق الزواج بإنسانة عندها حالة مرضية خاصة... هي قدرة الله أن لا أكون أنا وأنت وبعض الآخرين منهم ولكن من يضمن ألا يصيبنا ما أصاب غيرنا لذا هو أبسط الحلول أن نفتح أعيننا وأذهاننا على واقعنا المنفتح على كل الاحتمالات..!؟
فارس شمسي ، (لا أحد يقبلها رفيقة دربه… إنها معاقة؟)
مجلة الثرى
تعليق