تعامل المجتمع مع من ابتلاهن الله بالإعاقة - أيا كانت هذه الإعاقة غير سليمة، وتزداد هذه المعاناة مع المرأة التي فقدت نعمة البصر سواء بسبب حادث أو مرض وما أكثر الحوادث هذه الأيام، فالتسهيلات والدعم والمؤازرة للرجال والمميزات المكفولة لهم في كفاحهم من أجل الاندماج في المجتمع لا تتوفر في أحوال كثيرة للنساء الكفيفات، وخدمات التأهيل مكفولة للذكور ولكنها عسيرة على الإناث خاصة وأن المجتمع بصورة عامة يفترض بأن الرجال المكفوفين هم وحدهم من يستحق الاهتمام.
قد يكون التعليم الأساسي متاحا للبعض من النساء ولكن ماذا عن الاحتياجات الأخرى كالزواج مثلا؟؟
إن كثيرا من الناس لا ينظرون إلى المرأة الكفيفة باعتبارها كائنا بشريا سويا. ماذا سيحدث لو كانت ليلى أو عزة امرأتين كفيفتين؟ هل ستجود قرائح قيس أو كثير بما جادت به من قصائد؟!
إنني عندما أتحدث عن المرأة الكفيفة فإني أتحدث عن الإهمال والمواقف المنحازة والقاسية بشكل ظاهر. إذ لا يفكر أحد عن طيب نفس أو خاطر (وأنا من هؤلاء) بالزواج من فتاة كفيفة أو أن يطلب يدها للزواج. هل سمعتم أن أما ذهبت تخطب لابنها امرأة كفيفة؟
إن الزواج هو الهدف النهائي للفتاة غير المتزوجة، ومعنى أن تظل الفتاة عزباء هو أن تصبح عانسا، عالة وتابعة اقتصاديا منبوذة اجتماعيا محرومة عاطفيا فما بالك إذا كانت كفيفة أيضا؟!
وحتى الأدب القصصي العالمي يصور المرأة الكفيفة تصويرا يبعث على الرثاء.
إن هدف الشفقة والإحسان الغبي غالبا ما يُنزل المرأة الكفيفة إلى أحط منزلة في المجتمع، فهي معزولة حبيسة ركن في المنزل تعيش في ظلمة وتعاسة صامتة وفي تبعية كاملة.
من يملك مصادرة حق الكفيفة في أن تكون إنسانا يتزوج وينجب؟
من يحاول مساعدة الكفيفة في حل مشكلاتها والتغلب على الصعوبات التي تواجهها؟ من يرغب في تأهيل الكفيفة لكي تصبح كائنا منتجا في المجتمع؟.
وأخيرا... من يملك الشجاعة والرغبة في الزواج من كفيفة؟!
وبكل شجاعة وصراحة أقول... لا أحد.
مجدي بن مكي الجهني - الرياض
قد يكون التعليم الأساسي متاحا للبعض من النساء ولكن ماذا عن الاحتياجات الأخرى كالزواج مثلا؟؟
إن كثيرا من الناس لا ينظرون إلى المرأة الكفيفة باعتبارها كائنا بشريا سويا. ماذا سيحدث لو كانت ليلى أو عزة امرأتين كفيفتين؟ هل ستجود قرائح قيس أو كثير بما جادت به من قصائد؟!
إنني عندما أتحدث عن المرأة الكفيفة فإني أتحدث عن الإهمال والمواقف المنحازة والقاسية بشكل ظاهر. إذ لا يفكر أحد عن طيب نفس أو خاطر (وأنا من هؤلاء) بالزواج من فتاة كفيفة أو أن يطلب يدها للزواج. هل سمعتم أن أما ذهبت تخطب لابنها امرأة كفيفة؟
إن الزواج هو الهدف النهائي للفتاة غير المتزوجة، ومعنى أن تظل الفتاة عزباء هو أن تصبح عانسا، عالة وتابعة اقتصاديا منبوذة اجتماعيا محرومة عاطفيا فما بالك إذا كانت كفيفة أيضا؟!
وحتى الأدب القصصي العالمي يصور المرأة الكفيفة تصويرا يبعث على الرثاء.
إن هدف الشفقة والإحسان الغبي غالبا ما يُنزل المرأة الكفيفة إلى أحط منزلة في المجتمع، فهي معزولة حبيسة ركن في المنزل تعيش في ظلمة وتعاسة صامتة وفي تبعية كاملة.
من يملك مصادرة حق الكفيفة في أن تكون إنسانا يتزوج وينجب؟
من يحاول مساعدة الكفيفة في حل مشكلاتها والتغلب على الصعوبات التي تواجهها؟ من يرغب في تأهيل الكفيفة لكي تصبح كائنا منتجا في المجتمع؟.
وأخيرا... من يملك الشجاعة والرغبة في الزواج من كفيفة؟!
وبكل شجاعة وصراحة أقول... لا أحد.
مجدي بن مكي الجهني - الرياض
تعليق