رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

يُذكر عن ابن عباس عن النبىِّ صلى الله عليه وسلم : مَن كَثُرَتْ هُمُومُهُ وغُمُومُهُ ، فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ : لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللهِ".


و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا أعلّمك – أو قال – ألا أدُلُّك على كلمة من تحت العرش من كنز الجنّة ؟ تقول : لا حول ولا قوّة إلاّ بالله ، فيقول الله عزّ وجلّ : أسلم عبدي واسْتسلم ) رواه الحاكم (1/21 ) بسند صحيح .

قال النووي رحمه الله ( قال العلماء : سبب ذلك أنّها كلمة اسْتسلام وتفويض إلى الله تعالى، واعْتراف بالإذعان له ، وأنّه لا صانع غيره ، ولا رادّ لأمره ، وأنّ العبد لا يملك شيئاً من الأمر، ومعنى الكنز هنا : أنّه ثواب مدّخر في الجنّة ، وهو ثواب نفيس ، كما أنّ الكنز أنفس أموالكم )) .

وقال ابن رجب رحمه الله ( فإنّ المعنى : لا تحوّل للعبد من حال إلى حال ، ولا قوة له على ذلك إلاّ بالله ، وهذه كلمة عظيمة وهي كنز من كنوز الجنّة )) .


وقال ابن القيّم رحمه الله ( لمّا كان الكنز هو المال النفيس المجتمع الذي يخفى على أكثر النّاس ، وكان هذا شأن هذه الكلمة ، كانت كنزاً من كنوز الجنة ، فأوتيها النبي صلى الله عليه وسلم من كنز تحت العرش ، وكان قائلها أسلم واستسلم لمن أزمّة الأمور بيديه ، وفوّض أمره إليه )) .



وقال (هذه الكلمة لها تأثير عجيب في معاناة الأشغال الصعبة، وتحمّل المشاق، والدخول على الملوك ومن يُخاف، وركوب الأهوال)) .



وبيّن رحمه الله في زاد المعاد (( أنّ لهذه الكلمة تأثيراً قوياً في دفع داء الهم والغم والحزن. قال: لما فيها من كمال التفويض والتبري من الحول والقوة إلاّ به ، وتسليم الأمر كلّه له ، وعدم منازعته في شيء منه ، وعموم ذلك لكل تحول من حال إلى حال في العالم العلوي والسفلي والقوة على ذلك التحول ، وأنّ ذلك بالله وحده ، فلا يقوم لهذه الكلمة شيء )) .



قال (( ولها تأثير عجيب في طرد الشيطان )) .



وقال شيخ الإسلام رحمه الله (( هذه الكلمة بها تحمل الأثقال، وتكابد الأهوال، وينال رفيع الأحوال)) .

وقال : ((هذه الكلمة كلمة استعانة لا كلمة استرجاع وكثير من النّاس يقولها عند المصائب بمنزلة الاسترجاع ويقولها جزعا لا صبرا )) .
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

يقول بن بشر:
ليس بِعاقل من كانت له حاجة عند ربه
فنام عن وقت السَحر !

لأنه وقت توزيع الجوائز وتحقيق الأمنيات


--

اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى لا يرد صاحبه
وبالأخص في حال الاضطرار والمحنة والبلاء

فالله تعالى يقول
"أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

لو التزم كل مهموم ومهمومة بعذا الدعاء يوميا لفرج الله عنه !

فيما يفرج به الهم والغم

دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد ذات يوم، فرأى فيه رجلاً من الأنصار، يقال له أبو أمامة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إني أراك جالساً في المسجد في غير وقت صلاة،

قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله!

قال صلى الله عليه وسلم: أفلا أعلمك كلاماً إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى يا رسول الله!

قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال،

قال: ففعلت ذلك، فأذهب الله تعالى همي وغمي وقضى عني ديني..
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

قال صالح الدمشقي لابنه:
يا بني، إذا مرَّ بك يوم وليلة قد سلم فيهما دينك، وجسمك، ومالك، وعيالك فأكثِر الشكر للَّه تعالى،
فكم من مسلوب دينه، ومنزوع مُلكه، ومهتوك ستره، ومقصوم ظهره في ذلك اليوم، وأنت في عافية ونعمة من الله



--

لن تجد أحنّ من اللَّه عليك..
فوالله لو يعلم الساجد ما يغشاه
من الرحمة بسجوده لما رفع رأسه
( ابن القيم )




--

لا تدع اليأس يستولي عليك ،،

انظر الى حيث تشرق الشمس كل فجر جديد ،،

لتتعلم الدرس الذي أراد الله للناس أن يتعلموه ،،

ان الغروب لا يحول دون شروق مرة أخرى في كل صبح جديد

--




قال رجل لذي النون وهو يعظ الناس : يا شيخ، ما الذي أصنع؟ كلما وقفت على باب من أبواب المولى صرفني عنه قاطع المحن والبلوى.

قال له: يا أخي، كن على باب مولاك كالصبي الصغير مع أمه، كلما ضربته أمه ترامى عليها، وكلما طردته، تقرّب إليها، فلا يزال كذلك حتى تضمه إليها.




--

﴿ واسْأَلُوا الله مِنْ فَضْلِه ِ﴾

ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﻴﻴﻨﺔ ؛
ﻟﻢ ﻳﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺇﻻ‌ ليعطي

فاسألوا الله من فضله





--

علمتني سورة يوسف..

إذا حل لطف الله: إنقلبت النقم نعما، وتحولت المحن منحا وصار العسر يسرا..
هكذا قصة يوسف، "إن ربي لطيف لما يشاء"




--


ماذا تُساوي أمنياتك بالنسبه لملكوت الله ..؟؟

صدقني لا شئ
فلا تقل مستحيل وربك على كل شئ قدير




--


"(لَا تَدْرِي) لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا"

أوسع أبواب الفرج

الباب الذي لا تعرفه ولا تتوقعه !



--

( هوَ عليَّ هَيِّن )
علِّق حاجاتك بالله وكفى..
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

يحكي لنا أخ من المملكة السعودية قصته:

لم أكن أعرف طريق المسجد رغم أن والدي كان شيخا يعلم القرآن، فقد أفسدني المال الذي كان متوفرا بين يدي وأبعدني عن طريق الله.

ثم أراد الله أن أصاب في حادث سيارة أفقدني القدرة على السير تماما، وأكد الأطباء أنه لا يوجد سبب واضح لهذه الإعاقة إلا أن تكون صدمة عصبية أودت بقدرتي على الحركة.

وفي أحد الأيام كنت في طريقي إلى صديقي الجديد، ذلك الكرسي المتحرك الذي أنتقل إليه بمجرد تركي لسيارتي المجهزة للمعاقين، وقبل أن يضعني أخي فوق الكرسي أذن المؤذن لصلاة المغرب، كان صوته جميلا لامس قلبي فجأة وهز وجداني بشدة، وكأني أول مرة أستمـع إلى الآذان في حياتي، دمعت عيناي، وتعجب أخي وأنا أطلب منه أن يأخذني إلى المسجد لأصلي مع الجماعة" مرت أيام طويلة وأنا أواظب على الصلاة في المسجد، حتى صلاة الفجر لم أتركها تفوتني، ورغم معاناتي الشديدة فقد هممت ألا أتراجع أبدا عن طريق العودة إلى الله.

وفي إحدى الليالي وقبل صلاة الفجر رأيت أبي في المنام وقد قام من قبره وربت على كتفي وأنا أبكي وقال لي: يا بني لا تحزن لقد غفر الله لي بسببك، فتهللت جدا لهذه البشرى ورحت أصلي وأسجد لله شكرا، وقد تكررت رؤياي هذه عدة مرات .

وبعد سنوات كنت أصلي الفجر في المسجد المجاور لبيتنا، وكنت جالسا على الكرسي في نهاية الصف الأول، راح الإمام يدعو طويلا دعاء القنوت، ورق قلبي كثيرا لدعائه وانهمرت دموعي، ووجدت جسدي يرتعش وقلبي يكاد يقفز من صدري، وشعرت باقتراب الموت مني، هدأت فجأة وأكملت صلاتي وبعد أن سلمت قمت من فوق الكرسي وأزحته جانبا لأقف على قدمي لأصلي ركعتي شكر لله .

جاء المصلون من حولي يهنئونني، واختلطت دموعهم بدموعي، وكانت فرحتي بصدق مشاعرهم لا توصف، وجاء الإمام ليهمس في أذني وهو يعانقني: إياك أن تنسى فضل الله عليك ورحمته بك فإن حدثتك نفسك بمعصية الله فلتعد إلى الكرسي ولا تتركه أبدا حتى تؤدبها !

قال تعالى: [واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين] (البقرة 45)
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

- وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان !
- أمن يجيب المضطر إذا دعاه !
- ادعوني استجب لكم !

لاحظ معي أن كل الآيات السابقة فيها كلمة من الإجابة:

الآية الاولى فيها ( أجيب ) والثانية ( يجيب ) والثالثة ( استجب )

ومن الذي قالها ؟

إنه الله المجيب وإذا قال لك القدير أنه سيجيب دعائك

فكيف تيأس وكيف لك أن تتوقف عن الدعاء حتى لو تأخرت الاستجابة !

وتأكد أنه كلما تأخرت الاستجابة أنه سيعطيك ليس فقط ماطلبت منه بل هو يجهز لك فوق ماطلبت أضعاف تسعدك...

فقط استمر بالدعاء وألح عليه فهو يحب العبد اللحوح
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

( وما كانَ عطاء ربِّكَ محْظُورا )

العطايا الربانية غير ممنوعة ،
عليك أن تطلبها بسجدة ودمعة
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

الزيتون عندما يضغط يأتي بالزيت الصافي ,والفواكه عند عصرها تعطينا ألذ العصائر،

فإذا شعرت بمتاعب الحياة لا تحزن

لأن التحديات تخرج أفضل ما فيك !
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

«عندما يقول لك أحد: أبشرك، مباشرة سوف تفرح،

فكيف إذا كان القائل هو الله سبحانه:

"وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"

فماذا تتوقع أعد لهم؟!»




--




من الذكاء في الدعاء

أن تدعو لغيرك بالحاجه التي أنت تريدُها

حينها سيقول ملَك يُحبه الله ولا يرد له دعوه ( ولك بالمثل )

لن تكون أكرم من الله

الشيخ لافي العوني



--

زكريا الكبير يطلب الولد
يونس في بطن الحوت يطلب الفرج
إبراهيم يسأل ربه عمارة واد غير ذي زرع

النتيجة، (فاستجبنا)
فسئل الكريم حاجتك وثق بإجابته




--

وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين * فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين "

قد جاوز المئة .. وامرأته في بعض الروايات قد بقي لها سنة واحدة عليها
وهي عاقر "وكانت امرأتي عاقرا وقد بلغت من الكبر عتيا"

لو أتى مثله لطبيب في هذا الزمان بمثل هذا .. لاتُّهم في عقله !

ولكن انظر .. إلى هذا "القلب" .. وهذا اليقين الراسخ فيه بالله عز وجل وأنه "على كل شيء قدير" .. وهذا التسليم العجيب بوعد الله عز وجل بإجابة من دعاه "ويدعوننا خوفا ورهبا وكانوا لنا خاشعين"

ثم انظر .. إلى سبب للإجابة آخر .. بل إنه قُدم على الباقي .. " إنهم كانوا يسارعون في الخيرات "

وتدبّر هذه اللطيفة -كما وردت عند بعض المفسرين- .. يا من تريدها "صالحة" !

"وأصلحنا له زوجه" .. لماذا !؟
"إنهم كانوا يسارعون في الخيرات"

فأبشر !

لو سارعت في الخيرات ..
من كل جانب
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

يا صبر... أيوب!


هذه القصة تضرب المثل الأعظم في الصبر، وعدم اليأس من رحمة الله تعالى, تلك الفضيلة التي تظهر ساعة المحن، وكما يقال: (إن الصبر مطية لا تكبو) ونبي الله أيوب يضرب به المثل في الصبر، عندما تعرض لبلاء شديد، فأعطى درسا عظيما في الصبر والاحتساب والرضا بقضاء الله تعالى، ليصفه المولى عز وجل بقوله: (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)[ص:44].


أيوب عليه السلام كان يعيش مع زوجته في نعيم مقيم ببلاد الشام، وكان كما يقول علماء التفسير والتاريخ كثير المال، بر, تقي, رحيم، يحسن إلى المساكين, ويكفل الأيتام والأرامل ويكرم الضيف، ويشكر الله سبحانه وتعالى على نعمائه ويؤدي حق الله في ماله, كانت زوجته ترفل في هذا النعيم شاكرة المولى عز وجل على ما رزقها من البنين والبنات وعلى ما أوسع على زوجها من الرزق.



وجاءت بداية الابتلاء بأن مات كل أهله إلا زوجته، وابتلي في جسده بأنواع عدة من الأمراض، ولم يبق منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه يذكر بهما المولى عز وجل، وهو في ذلك كله صابر محتسب، يذكر الخالق في ليله ونهاره وصبحه ومسائه، ثم طال مرضه وانقطع عنه الناس، ولم يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته التي ضعف حالها وقل مالها، حتى باتت تخدم في البيوت بالأجر؛ لتطعم زوجها المريض، تفعل ذلك وهي الزوجة الصابرة المحتسبة، وكلما زاد الألم بأيوب؛ زاد صبره وحمد الله وشكره على قضائه.
أما الزوجة الوفية فقد عاشت مع زوجها محنته طوال ثمانية عشر عامًا، فكانت مثالا للمرأة البارة بزوجها الحانية عليه.


وهكذا ورغم المرض الشديد والابتلاء القاسي الذي تعرض له نبي الله أيوب عليه السلام، إلا أنه كان ذا قلب راض وصابر، ولم يسخط لحظة واحدة، ولذلك وصفه المولى عز وجل بقوله: (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)[ص:44] أي تواب رجاع مطيع



وبعد كل هذه المعاناة توجه أيوب إلى ربه بالدعاء، يطلب منه كشف ما به من بلاء (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) [الأنبياء:83] و( أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)[ص:41].


واستجاب الله دعاءه، وكشف عنه بلاءه، بقدرته سبحانه التي لا حدود لها، الذي يقول للشيء كن فيكون، عندئذ جاء الفرج الإلهي بوصفة ربانية بقوله تعالى: (ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ) [ص:42] فلقد أمر الله نبيه عليه السلام أن يضرب برجله الأرض، التي نبع منها الماء العذب، فشرب منه ليشفي من كل الأمراض التي في بطنه، ثم اغتسل فشفاه الله من كل ما كان يعانيه من ظاهر جسده.


رجع أيوب إلى زوجته يمشي على قدميه، وهو في حالة من الصحة والنشاط، فلما رأته الزوجة الصابرة لم تعرفه، رغم أنها رأت فيه شبهًا لزوجها قبل أن يفتك به المرض، فسألته: هل رأى زوجها المريض المبتلى؟ وذكرت له ما لاحظته من شبه بينهما أيام كان صحيحا، فقال لها نبي الله إنه هو أيوب، وأن الله شفاه من كل ما أصابه، ثم أفاض الله عليه من نعمائه بقوله تعالى: (وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ)، فأرغد الله سبحانه وتعالى على أهله العيش فزاد نسلهم حتى بلغ عددهم عدد من مضي، فكان له ضعف ما كان، وكما رد الله عليه



عافيته وصحته رد عليه ضعفي المال الذي فقده، وضعفي ما كان عنده من الأولاد.

فانظر أيها اليائس وتفكر هل أصابك من الضر مثل ما أصاب أيوب عليه السلام؟
هل فقدت جميع أولادك وبناتك؟
هل فقدت كل مالك؟
هل فقدت صحتك وعافيتك؟
هل تنكر كل الناس لك؟
هل لبثت في الابتلاء سنين وراء سنين صابرًا محتسبا مثل أيوب عليه السلام؟



أما آن لك أيها اليائس البائس أن ترفع يديك بالدعاء إلى ربك أن يعفو عنك, حين قنطت من رحمته ويئست من فرجه ويسره...!
*ارفع عينيك إلى السماء وقل يا رب.. امنحني الأمل وفرج كربي فأنت وحدك القادر على ذلك.
*ارفع عينيك إلى السماء وقل يا رب.. امنحني الأمل وفرج كربي فأنت وحدك القادر على ذلك.
وقل كما قال أيوب عليه السلام (أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

هيلين كيلر.. أعجوبة التحدي!

ولدت هيلين كيلر في مدينة (تسكمبيا) بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1880م، وقبل أن تبلغ الثانية من عمرها, أصيبت بمرض أفقدها السمع والبصر، وبالتالي عجزت عن الكلام لانعدام السمع.

سعت والدتها إلى تعليمها استعمال يديها في عمل إشارات؛ تفصح بها جزئيًا عما تود قوله، ثم وضعها والدها في معهد للعميان، وطلب من رئيس القسم أن يرشدها إلى معلمة لها، فأرشدها إلى (آن سوليفان) التي كانت قد أصيبت أول عمرها بمرض أفقدها بصرها، ودخلت معهد العميان في الرابعة عشرة من عمرها، وبعد حين عاد إليها بصرها جزئيًا. وقد التقت بعد انتهاء دراستها بهيلين كيلر لتبدأ معها رحلة طويلة مثيرة هي أشبه بالأعجوبة وتمثل في الحقيقة أروع إنجاز تم في حقل تأهيل المعوقين.

رحبت أسرة كيلر بالمعلمة سوليفان ترحيبًا حارًا، وكانت هيلين آنذاك في حوالي السادسة من عمرها، بدأت سوليفان تعلمها الحروف الأبجدية بكتابتها على كفها بأصابعها واستعملت كذلك قطعا من الكرتون عليها أحرف نافرة، كانت هيلين تلمسها بيديها وتدريجيا بدأت تؤلف الكلمات والجمل بنفسها.

وبدأت المعلمة الجديدة مهمة تعليمها الكلام، بوضع يديها على فمها أثناء حديثها؛ لتحس بطريقة تأليف الكلمات باللسان والشفتين. وانقضت فترة طويلة قبل أن يصبح باستطاعة أحد أن يفهم الأصوات التي كانت هيلين تصدرها. ولقد أتقنت هيلين الكتابة وكان خطها جميلاً مرتبًا. ثم التحقت هيلين بمعهد كمبردج للفتيات، وكانت الآنسة سوليفان ترافقها وتجلس بقربها في الصف لتنقل لها المحاضرات التي كانت تلقى, وأمكنها أن تتخرج
من الجامعة عام 1940م حاصلة على بكالوريوس علوم وهي في سن الرابعة والعشرين.

ذاعت شهرة هيلين كيلر؛ فراحت تنهال عليها الطلبات لإلقاء المحاضرات وكتابة المقالات في الصحف والمجلات. بعد تخرجها من الجامعة عزمت على تكريس كل جهودها للعمل من أجل المكفوفين، وشاركت في التعليم وكتابة الكتب ومحاولة مساعدة هؤلاء المعاقين قدر الإمكان. وفي أوقات فراغها كانت هيلين تخيط وتطرز وتقرأ كثيرًا، وأمكنها أن تتعلم السباحة والغوص وقيادة المركبة ذات الحصانين.

ثم قفزت قفزة هائلة بحصولها على شهادة الدكتوراة في العلوم والدكتوراة في الفلسفة. في الثلاثينات من هذا القرن قامت هيلين بجولات متكررة في مختلف أرجاء العالم في رحلة دعائية لصالح المعوقين؛ للحديث عنهم وجمع الأموال اللازمة لمساعدتهم، كما عملت على إنشاء كلية لتعليم المعوقين وتأهيلهم، وراحت الدرجات الفخرية والأوسمة تتدفق عليها من مختلف البلدان، وانتخبت من أهم عشر سيدات في العالم. ألفت هيلين كتابين، وكانت وفاتها عام 1968م عن ثمانية وثمانين عامًا.

من أقوالها:
* (إن الذين يراقبوني من شرفة وجودهم المعافى؛ يرثون لحالي ولكن مهما بدا طريقي مظلما في أعينهم, فإني أحمل نورًا عجائبيًا في قلبي، فالإيمان ينير كل سبيل أسلكه).

* في حين صرحت (هيلين كيللر)- يوما وهي العمياء، والصماء، البكماء – بقولها: لقد استمتعت بمباهج الحياة، ونعمت بجمالها!

* وقالت وهي الصماء البكماء العمياء (لا تحن رأسك لمشاكلك, ولكن أبقها عالية، وحينها سترى العالم مستقيما أمامك).

* وأظن أن كل يائس سيشعر بالخجل كثيرا حين يقرأ قصة هذه الأعجوبة التي تحدت كل إعاقاتها الجسيمة وفوق ذلك ترى من جمال الحياة ومباهجها ما لا يراه اليائس المحبط الذي يملك السمع والبصر والنطق!

فسبحان الله!
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

سعيد رغم إعاقته

أحد السلف كان أقرع الرأس.. أبرص البدن. أعمى العينين.. مشلول القدمين واليدين،

وكان يقول: (الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من خلقه، وفضلني عليهم تفضيلا)

فمر به رجل فقال له: مما عافاك؟؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول.. فمما عافاك؟

فقال: ويحك يا رجل؛ جعل لي لسانا ذاكرًا، وقلبا شاكرًا، وبدنًا على البلاء صابرًا، اللهم ما أصبح بي من نعمة, أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشكر.

قال تعالى: (وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) [الزخرف:36].
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

عطاء ابن رباح .. سيد العلماء .

لقد كان سيد التابعين عطاء بن أبي رباح أسود، أعور، أفطس، أشل، أعرج، ثم عمي بعد ذلك، وقال عنه إبراهيم الحربي: كان عطاء عبدًا أسود لامرأة من أهل مكة وكانت أنفه كأنه باقلاء.. ستة عيوب كانت في عطاء ماذا تظنه قد فعل بها؟ هل تكسرت عزائمه؟ هل بكى على قدره يائسًا منتظرًا يوم موته للخلاص من الدنيا والخلاص من تهكمات الناس وسخريتهم؟ هل قال عطاء لنفسه: عبدًا مملوكًا سأظل هكذا إلى الأبد، أنا أسود وأعور وأشل و.. لن يقبلني أحد؟!



لقد كان لعطاء أذنان تسمعان، ورجلان تمشيان، كان لعطاء لسان يتكلم، ويد تكتب، وعقل يفكر ويحفظ.. هذا ما وجده عطاء في نفسه، كان ينظر بعين المتفائل الراضي الذي يمتلك الكثير من النعم.. لقد كان يعلم أن التغيير يبدأ من الداخل، المهم كيف أرى نفسي لا كيف يراني الناس، إذا كنت ترى نفسك قويًا ذكيًا فهكذا ستبدو وبهذا سيعاملك الناس، إن السعيد هو من يرى الوجود سعيدا.



لقد صاح المنادي في زمن بني أمية في مكة أيام الحج: لا يفتي الناس إلا عطاء، وقال عنه الإمام أبو حنيفة: ما رأيت أفضل من عطاء. وقال الإمام إبراهيم الحربي: جاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه، فجلسوا إليه وهو يصلي، فلما صلى التفت إليهم، فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج، وقد حول قفاه إليهم، ثم قال سليمان لابنيه: قوما، فقاما.. فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم، فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود.
لقد أصبح عطاء بن أبي رباح عالم الدنيا في زمنه.. لأنه رسم صورة ذهنية متفائلة مشرقة عن نفسه وواقعه، فكان له ما رأى وتوقع.. تفاءلوا بالخير تجدوه.. هذه كانت قصة عطاء الذي مكث في الحرم 30 سنة يطلب العلم.
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

ينتظر الفرج رغم القصاص



حكى محمد بن الحسن بن المظفر، قال:

حضرت يوما في مجلس، أيام نازوك، فأخرج وزيره، وجماعة حكم بقتلهم والناس ينظرون دون أن يستطيعوا حتى الاحتجاج، فقتل بعضهم.
ثم أخرج غلامًا حدث السن، مليح المنظر، فرأيته لما وقف بين يدي وزير نازوك، تبسم.
فقلت: يا هذا، أحسبك رابط الجأش شجاعًا؛ لأني أراك تضحك في مقام يوجب البكاء، فهل في نفسك شيء تشتهيه؟
فقال: نعم، أريد رأس خروف حار، ورقاقًا.
فسألت صاحب المجلس أن يؤخر قتله إلى أن أطعمه ما يريد، ولم أزل أرجوه وأتوسله، إلى أن أجاب، وهو يضحك مني، ويقول أي شيء ينفعه هذا، وهو سيقتل بعد قليل؟
قال: وأرسلت بسرعة من أحضر ما طلبه من رأس حار ورقاق، واستدعيت الفتى، فجلس يأكل غير مكترث بالحال، والسياف قائم، والقوم يساقون، فتضرب أعناقهم.
فقلت: يا فتى، أراك تأكل بسكون، وقلة فكر.
فأخذ قشة، من الأرض، فرمى بها، رافعا يده، وقائلاً وهو يضحك: يا هذا، إلى أن تسقط هذه إلى الأرض مائة فرج!!
قالوا: فوالله، ما استتم كلامه، حتى وقعت صيحة عظيمة، وقيل: قد قتل نازوك.
وأغارت العامة على الموضع، فوثبوا بصاحب المجلس، وكسروا باب الحبس، وخرج جميع من كانوا فيه.



فاشتغلت أنا عن الفتى، وهربت بنفسي، حتى ركبت دابتي مهرولاً، وصرت إلى الجسر، أريد منزلي.

فوالله، ما توسطت الطريق، حتى أحسست بإنسان قد قبض على يدي برفق، وقال: يا هذا، ظننا بالله – عز وجل – أجمل من ظنك، فكيف رأيت لطيف صنعه.
فالتفت، فإذا هو الفتى بعينه، فهنأته بالسلامة، فأخذ يشكرني على ما فعلته، وحال الناس والزحام بيننا، وكان هذا آخر عهدي به.



حسن ظن بالله رغم سيف السياف الذي يلمع فوق رأسه.. هكذا الأمل بالله وإلا فلا!
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

رسالة إلى مهموم



أيها المهموم: اصبر وما صبرك إلا بالله،
استقبل المكاره برحابة صدر...
استقبل الهموم والغموم بقوة وشجاعة تناطح السحاب...
اصبر مهما داهمتك الخطوب..
اصبر مهما أظلمت أمامك الدروب...
فإن مع العسر يسرًا... وإن مع الكرب فرجًا...
أيها المهموم:
إذا أصابك ما يهمك...
ونزلت عليك النوازل...
وأصابتك الملمات...
وقهرك الرجال...
وفشلت في الأعمال...
فلا تغضب...
ولا تجزع... ولا تنهر أهلك... ولا تشتك إلى أحد...
ولا تجعل شدة المصيبة على أبيك أو على ولدك أو على أخيك أو على سيارتك ولكن قل... الحمد لله... قل.. الشكر لله...
قل قدر الله وما شاء فعل...
استسلم للقدر... لا تتسخط...
لا تتذمر... اعترف بالقضاء والقدر... وليهدأ بالك...
ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا, ولكن قل قدر الله وما شاء فعل...


أيها المهموم:
سوف أدلك على واسطة تحقق لك كل ما تريد...
ولكن إذا نويت الدخول عليه.
فتهيأ تهيؤاً كاملاً والتزم بالشروط التي يجب إحضارها إليه؛ من أجل أن يقبل ما عندك...
أرسل له برقية مباشرة بينك وبينه؛ حتى تخرج من عنده بثقة كاملة في الحصول على المطلوب...
من الواسطة الذي ستذهب إليه هذه الليلة؟
إنه ملك الملوك... إنه رب الوزراء... إنه إله الرؤساء...
إنه الله الذي أمره بين الكاف والنون... (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ).

فاستعد قبل الدخول عليه.
وادخل عليه لوحدك في ظلمة الليل...
ادخل عليه في ذلك الوقت الذي ينام فيه أهل الواسطة الذين نتعلق بهم...
ولكن... ما نام الذي ما تنام عينه... ما نام الحي القيوم...
يقول للعباد...
...هل من داعٍ فأستجيب له... هل من مستغفر فأغفر له...


في هذا الوقت قدم ما لديك على ربك... ادعه... ناده...
ثم إذا فرغت من دعائك له، فإنك سوف تفوز بأحد ثلاثة أشياء.
إما أن يحقق لك طلبك...
وإما أن يدخر لك يوم القيامة بشيء أفضل بكثير, وكثير مما تطلبه في هذه الدنيا...
وإما أن يدفع الله بهذا الدعاء بلاء ينزل عليك من السماء...



أيها المهموم: إذا ضاق صدرك... وصعب أمرك...

...وأظلمت في وجهك الأيام... فعليك بالصلاة...
الصلاة مستشفى تداوي البشر من السقم وتشرح الصدر من الهم والألم، كان الرسول في المهمات العظيمة يشرح صدره بالصلاة، وكان العظماء يحاطون بالنكبات، فيفزعون إلى الصلاة، فيفرج الله عنهم.



أيها المهموم: أبشر باللطف الخفي... أبشر بالأمل المشرق... أبشر بالمستقبل الحافل... فقد آن أن تداوي شكك باليقين...
قد آن أن تقشع عنك غياهب الظلام بفجر صادق...
قد آن أن تقشع مرارة الأسى بحلاوة الرضا...
أبشر أيها المهموم... بصبح يملؤك نورًا...



أيها المهموم... اطمئن فإنك تتعامل مع اللطيف بالعباد والرحيم بالخلق.
أيها المهموم... اطمئن فإن العواقب حسنة، والنتائج مريحة، والخاتمة كريمة.
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

هذه قصة رواها روبت مور، من نيوجيرسي، قال:


تعلمت أكبر درس في حياتي في شهر مارس 1945. تعلمته وأنا على عمق 276 قدما تحت سطح الماء خارج السواحل الهندية الصينية. كنت واحدا من ثمانية وثمانين شخصا على متن الغواصة (بايا. إس. إس. 318)..

كشف لنا الرادار عن زورق طوربيد تحت سطح الماء استعدادا للهجوم.

رأيت عبر عدسات البيروسكوب مدمرة يابانية، وناقلة بترول، وزارعة ألغام، فأطلقنا ثلاثة قذائف طوربيدية باتجاه المدمرة، لكنها أخطأت جميعا، فقد حدث ارتباك منا في أجهزة تشغيل هذه الطوربيدات وكانت المدمرة قد أدركت أنها تتعرض للهجوم، فاستأنفت سيرها باتجاهنا، وكنا نستعد لمهاجمة زارعة الألغام عندما فوجئنا بها تستدير وتتجه هي الأخرى نحونا (كما كانت هناك طائرة يابانية قد التقطت موقعنا على عمق ستين قدما، وكانت قد أبلغت عن موقعنا بالرادار إلى زارعة الألغام اليابانية).


ولتفادي الاكتشاف فقد غصنا إلى عمق مائة وخمسين قدما، ووضعنا كاتمة الصوت على فتحات الغواصة، وأطفأنا المراوح كلها، وأجهزة التبريد، وجميع الأجهزة الكهربائية في المؤخرة، انفجرت حولنا ست قذائف فدفعت بنا إلى قاع المحيط على عمق 286 قدما، وعندما تتعرض غواصة للهجوم من مسافة أقل من ألف قدم مائي، وعلى عمق لا يزيد عن ارتفاع الركبة، فهل هناك مجال لمناقشة النجاة؟


مرت خمس عشرة ساعة وزارعة الألغام تلقي بشحناتها إلى الأعماق، تملكني الذعر وصرت أتنفس بصعوبة

وكنت أقول في نفسي:

(هذا هو الموت) ومع توقف المراوح وإطفاء أجهزة التكييف ارتفعت حرارة الهواء داخل الغواصة إلى مائة درجة مئوية، لكنني كنت أرتجف من الخوف حتى إنني تدثرت ببطانية جاكيت مبطن بالفراء، كنت مرعوبا وراحت أسناني تصطك، وتصببت عرقا باردا.

استمر الهجوم مدة خمس عشرة ساعة، ثم توقف فجأة، فقد أفرغت زارعة الألغام حمولتها من شحنات الأعماق وابتعدت عن الموقع.


مرت تلك الخمسة عشر ساعة، وكأنها خمسة عشر مليون عام، مرت فلا لها أحداث حياتي وتذكرت كل الأشياء التافهة التي أصابني القلق بسببها.. فقد كنت موظفا في أحد البنوك قبل أن ألتحق بالبحرية. وكنت قلقا بسبب ساعات العمل الطويلة.. ومن المرتب الضئيل.. وكنت قلقا لأنني لا أملك بيتا خاصا بي..
تذكرت كيف كنت أعود للبيت كل مساء منفعلا متذمرا، وأتشاجر مع زوجتي على أتفه الأشياء.


كم بدا هائلا حجم ذلك القلق في تلك السنين.. لكنه بدا تافها أمام شحنات الأعماق.

وقتها، عاهدت نفسي – وإلى الأبد – أنني إذا قدر لي أن أرى الشمس مرة أخرى فلن أسمح للقلق أن يتسرب إلى نفسي أبدا.. أبدا.. أبدا..

فقد تعلمت الكثير عن فن الحياة في تلك الساعات الخمسة عشرة المرعبة أكثر مما تعلمته من دراسته بالكتب لمدة أربع سنوات في جامعة سيراكيوز .


*حقا إن الإنسان لا يدرك جمال ما لديه من نعم حتى يفقدها فعش بالأمل ففي الحياة الكثير من الجمال والسعادة التي نغفل عنها!!
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

شيخ.. وأسد!!


قال الشيخ أبو جعفر الدينوري:
كان أحمد بن طولون رجلاً طائش السيف، يجوز ويعسف، وقد أحصي من قتلهم صبرا أو ماتوا في سجنه فكانوا ثمانية عشر ألفا!

ولما ذهب الشيخ أبو الحسن بنا يعنفه ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، طاش عقله، فأمر بإلقائه إلى الأسد.
وكان الأسد الذي اختاروه للشيخ أغلظ ما عندهم، جسيما ضاريا، عارم الوحشية، متزيل العضل، هراسا فراسا، يلوح شدقه من سعته وعمقه كفتحة القبر كأنما ينبئ أن جوفه مقبرة!



وأجلسوا الشيخ في قاعة، وأشرفوا عليه ينظرون، ثم فتحوا باب القفص من أعلاه، فجذبوه فارتفع، ودفعوا بالأسد يزجرونه، فانطلق يزمجر ويزأر زئيرا تنشق له المرائر، ويتوهم من يسمعه أنه الرعد وراءه الصاعقة!



ورأينا الشيخ ساكنا مطرقا لا ينظر إلى الأسد ولا يحفل به وما منا إلا من كاد ينتهك حجاب قلبه من الفزع والرعب والإشفاق على الرجل.



ولم يرعنا إلا ذهول الأسد عن وحشيته، فأقعي على ذنبه، ثم لصق بالأرض هنيهة، يفترش ذراعيه، ثم نهض نهضة أخرى كأنه غير الأسد، فمشي مترفقا ثقيل الخطو، تسمع لمفاصله قعقعة من شدته وجسامته، وأقبل على الشيخ وطفق يحتك به ويلحظه ويشمه، كما يصنع الكلب مع صاحبه الذي يأنس به، وكأنه يعلن أن هذه ليست مصاولة، بين الرجل التقي والأسد، ولكنها مبارزة بين إرادة ابن طولون وإرادة الله!



قال الدينوري: وانصرفنا عن النظر في السبع إلى النظر في وجه الشيخ، فإذا هو ساهم مفكر، ثم رفعوه، وجعل كل منا يظن ظنا في تفكيره.
فمن قال: إنه الخوف أذهله عن نفسه.
وقائل: إنه الانصراف بعقله إلى الموت.
وثالث: يقول: إنه سكون الفكرة يمنع الحركة عن الجسم فلا يضطرب. وزعم جماعة أن هذه الحالة من الاستغراق يسحر بها الأسد!


وأكثرنا من ذلك، وتجارينا فيه، حتى سأله ابن طولون:

-ما الذي كان في قلبك، وفيم كنت تفكر؟
-فقال الشيخ: لم يكن علي بأس، وإنما كنت أفكر في لعاب الأسد: أهو طاهر أم نجس؟!



*ما أعظم حسن الظن بالله وعدم اليأس من رحمته حين يجعل حتى أسود الغاب الضارية تهاب المؤمن المتوكل وتترفق به بأمر ربها.
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

أيها المؤمن!

نادِ ربك بقلب حاضر، بصوت خافت،

وتأمل حال نبي الله زكريا [إذ نادى ربهُ ندَاءً خفيًا..]

فرزقه الله يحيى نبيا!
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

أيها المؤمن!

نادِ ربك بقلب حاضر، بصوت خافت،

وتأمل حال نبي الله زكريا [إذ نادى ربهُ ندَاءً خفيًا..]

فرزقه الله يحيى نبيا!
 
رد: رسالة لكل حزين وحزينة مهموم ومهمومة .. متجدد

هل فاتتك أمنية كنت تتمناها بشدة أم ضاع من بين يديك حلم.. وأصبحت تتألم لأجل ذلك ؟

لا تأسَ ولا تحزن .

قال تعالى ( لكي لا تأسوا على ما فاتكم ) .

لا تحزن ولا تبتأس على أمور فاتتك .. لا تبقى أسير أحداث الماضي .

بل

انظر للمستقبل وتفائل بالخبر

واعلم أنك اذا استعنت بالله ووثقت به وشمرت عن ساعد الجد فستعوض بإذن الله ما فاتك ..

والله والله والله أن الحزن يضرك ولا ينفعك ..

لا تستسلم للحزن

اترك الحزن ..

لديك حياة واحدة فقط !

اسئل نفسك : هل سأمضي كامل حياتي حزينا .. مهما كانت أسباب حزنك عظيمة .. فأنت تستطيع تجاوز مرحلة الحزن !

واستعن بالله وثق به واذكره وادعوه

ثم اجتهد وحاول واملىء وقتك بكل عمل مثمر واقرأ وطالع وجرب واعمل واعلم وتعلم ..

تحرك .. فالحركة بركة !

وسيختفي الحزن من حياتك !

ما خاب من قال يا رب
ومن سار على الدرب وصل

جربها ..

نعم جربها ..
 

اعضاء يشاهدون الموضوع (المجموع: 0, الاعضاء: 0, زوار: 0)

من قرأ الموضوع (مجموع الاعضاء: 1)

اعضاء قاموا بالرد في الموضوع (مجموع الاعضاء: 4)

عودة
أعلى