اشعارات

صيد الفوائد (موضوع متجدد)

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

السَّعـــادة قرينـةُ الهدايـــة


الهدايـة والسَّعـادة أمـران متلازمـان وقرينـان لا ينفكَّـان،
والشَّقـاء قريـن الضَّـلال الذي لا ينفكُّ عنه،
فمتى وُجدت الهداية وُجدت السَّعادة، ومتى وُجِدَ الضَّلال وُجِدَ الشَّقاء.
ومن كان في بُعدٍ عن الله وطاعته ثم استقام يجد في قلبه لذَّةً كانت مفتقدة،
وحلاوةً كانت معدومة وطعمًا كان لا يشعر به،
وصدق الله:
(فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا).
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قال الرَّاغب الأصفهاني: «أشرف صناعة يتعاطاها الإنسان تفسير القرآن وتأويله، وذلك أنَّ الصِّناعات الحقيقيَّة إنَّما تشرف بأحد ثلاثة أشياء، إمَّا بشرف موضوعاتهَا... وإمَّا بشرف صورها... وإمَّا بشرف أغراضها وكمالها... فإذا ثبت ذلك فصناعة التَّفسير قد حصل لها الشَّرف من الجهات الثَّلاث، وهو أنَّ موضوع المفسّر كلام الله تعالى: الَّذي هو ينبوع كلِّ حكمة، ومعدن كلِّ فضيلة، وصورة فعله: إظهار خفيَّات ما أودعه منزِّله من أسراره ليدبَّروا آياته وليتذكَّر أولوا الألباب، وغرضه: التَّمسُّك بالعروة الوثقى الَّتي لا انفصام لها، والوصول إلى السَّعادة الحقيقيَّة الَّتي لا فناء لها، ولهذا عَظُمَ محلُّه بقوله: ﴿وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾[البقرة:269]، قيل: هو تفسير القرآن» [تفسير الراغب الأصفهاني 1/36]

وذكر السُّيوطي في «الإتقان» (2/512) نقلاً عن الأصفهاني نفسه أنَّ التَّفسير حاز الشَّرف من جهة شدَّة الحاجة إليه معلّلاً ذلك بقوله: «وأمَّا من جهة شدَّة الحاجة؛ فلأنَّ كلَّ كمال ديني أو دنيوي، عاجلي أو آجلي مفتقر إلى العلوم الشَّرعيَّة والمعارف الدِّينيَّة، وهي متوقِّفة على العلم بكتاب الله تعالى».

وقال الواحدي: «إنَّ أمَّ العلوم الشَّرعيَّة ومجمع الأحكام الدِّينيَّة: كتاب الله المودع نصوص الأحكام، وبيان الحلال والحرام والمواعظ النَّافعة، والعبر الشَّافية والحجج البالغة، والعلم به أشرف العلوم وأعزها وأجلّها وأميزها؛ لأنَّ شرف العلوم بشرف المعلوم» [الوسيط في تفسير القرآن 1/47]
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قال سفيان الثوري-رحمه الله-:[أقلل من معرفة الناس يقل عيبُك]...حلية الأولياء6/389
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- في "مدارج السالكين: (1/ 338-339 ) ":

« اِعلمْ أنَّ أشعة "لا إله إلا الله" تُبدِّد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه،
فلهــا نــور. وتفاوتُ أهلها في ذلك النور، قوةً وضعفًا، لا يحصيه إلا الله تعالى.

فمِن النّاس مَن نُور هذه الكلمة في قلبه كالشمس.

ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدُّريِّ.

ومنهم مَن نورها في قلبه كالمشعل العظيم.

وآخَر كالسراج المضيء، وآخَر كالسراج الضعيف.

ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم، وبين أيديهم، على هذا المقدار،
بحسب ما في قلوبهم من نـور هـذه الكلمـة؛ علـمًا وعـمًلا، ومعـرفةً وحـالاً.

وكلّما عظُمَ نور هذه الكلمة واشتدَّ أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته،
حتى إنه ربما وصل إلى حالٍ لا يصادف معها شبهةً ولا شهوةً، ولا ذنبًا؛ إلا أحرقه،
وهذا حـال الصـادق في توحيـده، الـذي لم يُشـرك بالله شيئًـا،
فأيُّ ذنبٍ أو شهوةٍ أو شبهةٍ دَنَتْ من هذا النـور أحرقهــا،
فسماءُ إيمانه قد حُـرست بالنجـوم من كلِّ سارقٍ لحسناته،
فلا ينال منها السارق إلا على غِرَّةٍ وغفلةٍ لا بد منها للبشر،
فإذا استيقظ وعَلِم ما سُرق منه استنقذه من سارقه، أو حصل أضعافه بكسبه،
فهو هكـذا أبــدًا مع لصوص الجنِّ والإنْس،
ليس كمن فتح لهم خزانته، وولَّى الباب ظهره ».
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

من شرح "الأربعين النووية" للعلامةِ العثيمين -رحمهُ اللهُ- في قولِهِ عليه الصلاةُ والسلامُ:
«وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ»

"..فإن قيلَ:
معاملةُ الناس ِبالحزمِ والقوةِ والجفاءِ -أحيانًا-؛ هلْ ينافي هذا الحديث، أوْ لا؟
فالجواب:
لا ينافيه؛ لأنه لكلِّ مقام مقال!
فإذا كانت المصلحة في: الغلظة والشدة؛ فعليك بها
وإذا كان الأمر بالعكس؛ فعليك باللين والرفق
وإذا دار الأمر بين: اللين والرفق، أو الشدة والعنف؛ فعليك باللين والرفق؛ لأنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ:
«إِنَّ اللهَ رَفِيْقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأَمْرِ كُلِّه»*.."اهـ

* أخرجه البخاري ومسلم
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

فمن حقق اليقين ، وثق بالله في أموره كلها ، ورضي بتدبيره له ، وانقطع عن التعلق بالمخلوقين رجاء وخوفا ، ومنعه ذلك من طلب الدنيا بالأسباب المكروهة ، ومن كان كذلك كان زاهدا في الدنيا حقيقة ، وكان من أغنى الناس ، وإن لم يكن له شيء من الدنيا كما قال عمار : كفى بالموت واعظا ، وكفى باليقين غنى ، وكفى بالعبادة شغلا .
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

أخبرني جعفر بن محمد في كتابه ، وحدثني عنه الحسين بن يحيى الفقيه الأسفيعاني ، قال : سمعت الجنيد ، يقول : " الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا من اقتفى أثر الرسول واتبع سنته ولزم طريقته ، فإن طريق الخيرات كلها مفتوحة عليه " .
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قال إبراهيم بن أدهم ر-رَحِمَهُ اللهُ:

مَنْ طَلَبَ العِلْمَ خَالِصًا، يَنْفَعُ بِهِ عِبَادَ اللهِ، وَيَنْفَعُ نَفْسَهُ؛ كَانَ الخُمُولُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ التَّطَاوُلِ، فَذَلِكَ الذِي يَزْدَادُ فِي نَفْسِهِ ذُلاًّ، وَفِي العِبَادَة ِاجْتِهَادًا، وَمِنَ اللهِ خَوْفًا، وَإِلَيْهِ اشْتِيَاقًا، وَفِي النَّاسِ تَوَاضُعًا، لاَ يُبَاليِ عَلىَ مَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قَـالَ اللهُ تَعَالَى :

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ﴾


قَالَ العَلّامَة عَبدُ الرَّحْمَن السَّعْدِي رَحِمَهُ الله تعالى :

يأمر تعالى المؤمنين، بذكره ذكرا كثيرًا، من تهليل، وتحميد، وتسبيح، وتكبير وغير ذلك، من كل قول فيه قربة إلى اللّه، وأقل ذلك، أن يلازم الإنسان، أوراد الصباح، والمساء، وأدبار الصلوات الخمس، وعند العوارض والأسباب.

وينبغي مداومة ذلك، في جميع الأوقات، على جميع الأحوال، فإن ذلك عبادة يسبق بها العامل، وهو مستريح، وداع إلى محبة اللّه ومعرفته، وعون على الخير، وكف اللسان عن الكلام القبيح.
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

العاقل لا يلتفت إلى ثناء الناس عليه وإطرائهم له، فهو أدرى بظلم نفسه وتقصيرها وتفريطها منهم، فلا يدع يقين ما عنده من معرفةٍ بحال نفسه لظن الناس فيه.
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قيل لبعض العلماء، وقد اعتزل الناس وكان منطويًا عنهم: لِمَ امتنعت عن المخالطة؟ فقال: وماذا أصنع بأقوام يخفون عني عيوبي.
فكانت شهوة صاحب الدين في التنبيه على العيوب، عكس ما نحن عليه، وهو أن أبغض الناس إلينا الناصحين لنا والمنبهين لنا على عيوبنا، وأحب الناس إلينا الذين يمدحوننا مع أن المدح فيه أضرار عظيمة كالكبر والإعجاب والكذب.
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

.:: ضعف القلوب ::.

مِن الناس مَن يستطيع رفع الأثقال لقوة بدنه،
ولا يستطيع رفع اللحاف الخفيف لينهض لصلاة الفجر لضعف دينه،
ومنهم من يستطيع قطع المسافة الطويلة عدوًا، ولا يستطيع قطع المسافة القصيرة إلى المسجد بيت الله مشيًا،
أَلَا مَا أَضَرَّ وَهْنَ القُلُوبِ وَضُعْفَهَا
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قال الإمام الاجري-رحمه الله- في وصفه للغريب:
(فلو تشاهده في الخلوات وهو يبكي بحرقة ويئن بزفرة،ودموعه تسيل بعبرة،فلو رأيته وانت لا تعرفه لظننت انه ثكلى قد أصيب بمحبوبه وليس كما ظننت،إنما هو خائف على دينه ان يصاب به،لايبالي بذهاب دنياه إذا سلم له دينه،قد جعل رأس ماله دينه يخاف عليه الخسران...)...اه....
فنسأل الله عزوجل ان يحفظ لنا ديننا ويثبتنا عليه حتى نلقاه..
وصدق الإمام القحطاني -رحمه الله-لمَّا قال:
.. الدين رأس المال فاستمسك به****فضياعه من أعظم الخسران ..

فرحم الإلهُ صداك ياقحطاني...!!ورحم الإمام الاجري رحمة واسعة.
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ: مَا تعبدت الله امْرَأَة بِمثل تقوى الله وجلوسها فِي بَيتهَا. وَفِي بعض الْآثَار، أَنه قيل لسودة: أَلا تخرجين كَمَا تخرج أخواتك؟ قَالَت: قد حججْت واعتمرت، وَقد أَمرنِي الله تَعَالَى أَن أقرّ فِي بَيْتِي، فَلَا أُرِيد أَن أعصي الله تَعَالَى، فَلم تخرج من بَيتهَا حَتَّى أخرجت على جنازتها
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

احفظ لسانك!

قال ابن القيم -رحمه الله-:
"ومن العجب: أنّ الإنسان يهون عليه التّحفظ والاحتراز من أكل الحرام، والظلم، والزنا، والسرقة، وشرب الخمر، ومن النظر المحرّم.. وغير ذلك، ويصعب عليه التّحفظ من حركة لسانه، حتى ترى الرَّجل يُشار إليه بالدِّين والُّزهد والعبادة ، وهو يتكلم بالكلمات من سخط الله لا يلقي لها بالا، ينزل بالكلمة الواحدة منها أبعد مما بين المشرق والمغرب، وكم ترى من رجلٍ متورِّع عن الفواحش والظلم، ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، ولا يبالي ما يقول".
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قال الإمام ابن بطّة رحمهُ الله: "اعلموا -إخواني- أنِّي فكَّرتُ في السّبب الذي أخرج أقوامًا من السُّنّة والجماعة، وإضطرّهم إلى البدعةِ والشّناعةِ، وفَتْحِ باب البليّة على أفئدتِهم، وحجب نور الحقِّ عن بصيرتِهم - فوجدتُ ذلك من وجهين:
أحدهما: البحثُ والتّنقير، وكَثرة السّؤال عمّا لا يعني، ولا يضرُّ المُسلِمُ جهله ولا ينفع المؤمنُ فَهمُهُ.
والآخر: مجالسةُ مَن لا تُؤْمَنُ فِتْنَتُهُ، وتُفْسِدُ القلوبَ صُحبتُهُ"
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

كثير من الناس إذا رأى في التفسير أن اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون ، ظن أن ذلك مخصوص بهم ، مع أن الله أمر بقراءة الفاتحة كل صلاة ، فيا سبحان الله ! كيف يأمره الله أن يستعيذ من شيء لا حذر عليه منه ، ولا يتصور أنه يفعله ؟ بل يدخل في المغضوب عليهم من لم يعمل بعلمه ، وفي الضالين العاملون بلا علم . [محمد بن عبد الوهاب – تفسير سورة الفاتحة
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قال الإمام الذهبي -رحمه الله-:

فينبغي للمسلم أن يستعيذ من الفتن،
ولا يشغب بذكر غريب المذاهب، لا في الأصول و لا في الفروع،
فما رأيتُ الحركة في ذلك تُحصّل خيرًا، بل تُثير شرًّا وعداوةً، ومقتاً للصلحاء والعباد من الفريقين،
فتمسَّــــك بالسُّنــــة،
وَالْــــزم الصــــمت،
ولا تخــض فيـما لاَ يَعْنِيـك،
وما أشكل عليك فـرُدَّه إلى الله ورسوله،
وقـف، وقــل: «اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ»
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قال الإمام الذهبي -رحمه الله-:

فينبغي للمسلم أن يستعيذ من الفتن،
ولا يشغب بذكر غريب المذاهب، لا في الأصول و لا في الفروع،
فما رأيتُ الحركة في ذلك تُحصّل خيرًا، بل تُثير شرًّا وعداوةً، ومقتاً للصلحاء والعباد من الفريقين،
فتمسَّــــك بالسُّنــــة،
وَالْــــزم الصــــمت،
ولا تخــض فيـما لاَ يَعْنِيـك،
وما أشكل عليك فـرُدَّه إلى الله ورسوله،
وقـف، وقــل: «اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ»
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قال الإمام الذهبي -رحمه الله-:

هكذا كان والله شيخنا ابن تيمية؛ بقي أزيد من سنة يفسر في سورة نوح،
وكان بحرا لا تكدره الدلاء -رحمه الله-.
 

عودة
أعلى