اشعارات

صيد الفوائد (موضوع متجدد)

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

من تمام إخلاص العبادة لله أنك إذا أحسنت لأحد من خلقه فلا تطلب منه عوضا ، ولو كان هذا العوض ثناء أو دعاء.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 1 / 54 :

((ومن طلب من العباد العوض ثناء أو دعاء أو غير ذلك لم يكن محسناً إليهم لله))
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

القدوة الحسنَة:

قال العلامة مبارك الميلي الجزائري رحمه الله :

«والقدوةُ الحسنَةُ هي التي تجعلُ لكَلامِ الله وقعًا في القلُوب، ولأوامر الدِّينِ احترامًا في النُّفوس، ولِعِظاتِ المُرشِدين تأثيرًا في المجتمعِ، والقُدوةُ الحسنةُ هي التي تجعلُنا أمَّةَ جِدٍّ وعملٍ، لا شِرذِمةَ هَزلٍ وتَواكلٍ، فإنَّ وقُوفَ المرشِدِ عند حدِّ القَولِ يحملُ المستَمِعَ على الوقوفِ عندَ حدِّ السَّماعِ، وقَرْنُه القولَ بالعملِ يبعَثُ السَّامعَ على قَرْنِ السَّماعِ بالاتِّباعِ، فالقولُ المجرَّدُ يبعثُ على القَولِ المجرَّدِ، والامتِثالُ بالعَملِ يبعثُ على الامتِثالِ بالعمَلِ، وهَذا سرُّ نجَاحِ السَّلَفِ وفَشَلِ الخَلَفِ.»

من رسالة بعنوان : «محاضرة في السرف المالي»
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قال الإمام الشافعي رحمه الله :
((أصلُ العلم التَّثبيتُ، وثمرتُه السَّلامة، وأصلُ الورع القنَاعة، وثمرتُه الرَّاحة، وأصل الصَّبر الحزَم، وثمرته الظَّفر ، وأصل العمَل التَّوفيقُ، وثمرتُه النُّجح، وغاية كلِّ أمر الصدق)).
[سير أعلام النبلاء ،، (40.41/10)]
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قال الحسن البصري رحمه الله:( رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال)
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

من شعر الحافظ المزي رحمه الله:

مَنْ حَازَ العلمَ وقامَ بهِ *** صلحت دنياهُ وآخِرتُه
فَأَدِمْ للْعِلـمِ مُذاكـرةً *** فحياةُ العلمِ مذاكرتـه

[المنتقى من معجم شيوخ شهاب الدين أبي العباس أحمد بن رجب الحنبلي ص33]
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

من مسائل الحافظ (الثقة المأمون) إسحاق الكوسج
قال إسحاق الكوسج: المؤذن يجعل إصبعيه في أذنيه؟
قال الإمام أحمد: إي والله.
قال الإمام إسحاق بن راهوية: نعم، وفي إقامته أيضاً.
قال إسحاق الكوسج: كذلك قال الأوزاعي.
"المسائل" ( 1 / 125).
قال : قلتُ: التطريب في الأذان؟
قال (الإمام أحمد): كل شيء محدث. كأنه لم يعجبه.
قال إسحاق: كما قال ؛ لأنه بدعة.( 1 / 127 ).
قال : قلتُ: يجهر بآمين ؟
قال : إي لعمري، الإمام وغير الإمام.
قال إسحاق : كما قال.
قال إسحاق: وأما الجهر بآمين فإنه سنةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم من بعده وذلك ليوافق تأمينهم تأمين الملائكة، وهو على الإمام ألزم، وعليه أن يجهرَ جهراً حتى يسمع من يليه فقط، وإن زاد على ذلك حتى يُسمع آخر الصفوف فحسن أيضاً لما ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (آمين) حتى أسمع صف النساء وهنَّ خلف الرجال، فلا يدعنَّ ذلك إمام ولا مأموم لحال ترك الناس، أو يدعه استحياء أو خوفاً من أن ينسب إلى مكروه فإن الله عز وجل لا يستحي من الحق.( 1 / 138 - 139 ).
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

يا واعظ الناس قد أصبحت متهما ... إذ عبت منهم أمورا أنت تأتيها

كملبس الثوب من عري وعورته ... للناس بادية ما إن يواريها

وأعظم الذنب بعد الشرك نعمله ... في كل نفس عماها عن مساويها

عرفانها بعيوب الناس تبصرها ... منهم ولا تبصر العيب الذي فيها



وقال :



قد بين الرحمن مقت الذي ... يأمر بالحق ولا يفعل

من كان لا تشبه أفعاله ... أقواله فصمته أجمل
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

مما قاله الشيخ الطنطاوي : ((ألا مَن كان له قلب فليتفطر اليوم أسفاً على الحياء، مَن كانت له عين فلتَبْكِ اليوم دماً على الأخلاق،
مَن كان له عقل فليفكر بعقله... فإذا كنتم تحسبون أن إطلاق الغرائز من قيد الدين والخلق، والعورات من أسر الحجاب والستر،
إذا ظننتم ذلك من دواعي التقدم ولوازم الحضارة، وتركتم كل إنسان وشهوته وهواه، فإنكم لا تحمدون مغبة ما تفعلون...)).

المصدر: خمس وعشرون كلمة في التحذير من التبرج والسفور واختلاط الجنسين في بلاد الحرمين، عبد المحسن بن حمد العباد البدر
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

ذَكَرَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ :
أَحِبَّ فِي اللَّهِ وَأَبْغِضْ فِي اللَّهِ فَإِنَّهُ لَا تُنَالُ وِلَايَةُ اللَّهِ إلَّا بِذَلِكَ وَلَنْ يَجِدَ عَبْدٌ طَعْمَ الْإِيمَانِ وَإِنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ وَصَوْمُهُ حَتَّى يَكُونَ كَذَلِكَ .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:
وَلَقَدْ صَارَ عَامَّةُ مُؤَاخَاةِ النَّاسِ الْيَوْمَ عَلَى أَمْرِ الدُّنْيَا وَذَلِكَ لَا يُجْدِي عَلَى أَهْلِهِ شَيْئًا ، ثُمَّ قَرَأَ : { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلَّا الْمُتَّقِينَ } .
وَقَرَأَ { لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } .
(من كتاب الأداب الشرعية / لابن مفلح )
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

بسم الله الرحمان الرحيم

حدثنا محمد بن سنان الباهلي وكان ينزل العوقة حدثنا نافع بن عمر عن بشر بن عاصم عن أبيه عن عبد الله قال أبو داود هو ابن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه تخلل الباقرة بلسانها .
صحيح الترمذي ( 3023 )
صحيح وضعيف سنن أبي داود (11/
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

احذر ..عدوك بين فكّيك ؟؟
وعن أبي وائل عن عبد الله رضي الله عنهما أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال يا لسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أكثر خطإ ابن آدم في لسانه
رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح وأبو الشيخ في الثواب والبيهقي بإسناد حسن
صحيح الترغيب والترهيب (3/ 5
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

من شعر أبو العتاهية ::::

لعَمْرُكَ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ ..... كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيا، أُخيَّ ..... فإنّما يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ
حَلاَوَتُهَا ممزَوجَة ٌ بمرارة ٍ ..... ورَاحتُهَا ممزوجَة ٌ بِعَناءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَة ٍ ..... فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ
لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً ..... وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ
وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَة ٌ ..... وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ
ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ ..... ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ
ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدة ٍ..... ويومُ سُرورٍ مرَّة ً ورخاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ ..... وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

ولأحمد المنيني رحمه الله:

1 اِسهَرِ الليلَ في مذاكرة العلْمِ ***لذي فطنة وفهم مصيـبِ
2 واهجُرِ النومَ فيهِ إلا قليـلا***إنما النومُ نصف موتِ اللّبيبِ


[سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر 2/256 تحقيق أكرم حسن العلبي]
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قال الشيخ محمد بن صالح إبن عثيمين رحمه الله تعالى

مكارم الأخلاق

قال تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا}

وقال تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}

وكل إنسان يتصل بالناس، فلابد أن يجد من الناس شيئاً من الإساءة، فموقفه من هذه الإساءة أن يعفو ويصفح، وليعلم علم اليقين أنه يعفوه وصفحه ومجازاته بالحسنى، سوف تنقلب العداوة بينه وبين أخيه إلى ولاية، ومحبة، وصداقة

قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.

وتــأمـلـوا أيها الـعـارفـون باللغة العـربية كيف جاءت النتيجة بإذا الفُجائية، لأن إذا الفجائية تـدل على الحدوث الفوري في نتيجتها: {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَميمٌ}., ولكن ليس كل أحد يوفق لذلك قال: {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}.

هل نفهم من هذا أن العفو عن الجاني محمود مطلقاً ومأمور به؟

وقد يفهم البعض من الآية هذا الكلام، ولكن ليكن معلوماً أن العفو إنما يُحمد إذا كان العفو أحمد، فإن كان الأخذ أحمد فالأخذ أفضل.

ولهذا قال تعالى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}. فجعل العفو مقروناً بالإصلاح.

فالعفو قد يمكن أن يكون غير إصلاح، فقد يكون هذا الذي جنى عليك واجترأ عليك رجلاً شريراً معروفاً بالشر والفساد، فلو عفوت عنه لتمادى في شره وفساده فالأفضل في هذا المقام أن تأخذ هذا الرجل بجريرته، لأن في ذلك إصلاحا ً. قال شيخ الإسلام ابن تيميه: الإصلاح واجب، والعفو مندوب، فإذا كان في العفو فوات الإصلاح فمعنى ذلك أننا قدمنا مندوباً على واجب، وهذا لا تأتي به الشريعة وصدق رحمه الله.
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

احذر من كلمات ثلاث

قال ابن القيم :" وليحذر -أي مسلم - من طغيان " أنا"، "ولي" ، " وعندي " فإن هذه الألفاظ الثلاثة ابتلي بها ابليس ، وفرعون، وقارون
( فأنا خير منه) لإبليس، و (لي ملك مصر ) لفرعون ،و( إنما أوتيتة على علم عندي ) لقارون.
وأحسن مما وصفت " أنا" في قول العبد : أنا العبد المذنب المخطئ المستغفر المعترف ،ونحو:" ولي " في قوله: لي الذنب ولي الجرم ، ولي المسكنة، ولي الفقر والذل ، و " عندي " في قوله:اغفرلي جدي وهزلي ، وخطئي وعمدي ،وكل ذالك عندي ".

[زاد المعاد :(2/234-235)]
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

لا تحقرن من الذنوب صغيرا-----ان الصغير غدا يعود كبيرا
ان الصغير و لو تقادم عهده------عند الاله مسطر تسطيرا
فازجر هواك عن البطالة لا تكن---صعب القياد و شمرن تشميرا
ان المحب اذا احب الهه----------طار الفؤاد و الهم التفكيرا
تفسير ابن كثير(4/269)
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

أقوام العرب


قسم المؤرخون العرب إلى ثلاثة أقسام ؛ بحسب السلالات التي ينحدرون منها

قسم يمسى العرب البائدة

وهم العرب القدامى الذين أنقرضوا تماما ولم يمكن الحصول على تفاصيل كافية عن تاريخهم مثل : عاد وثمود ، وطسم ، وجديس ، وعملاق ، وأميم ، وجرهم ، وحضور ، ووبار ، وعبيل ، وجسام ، وحضر موت ، وغيرها

قسم يسمى العرب العاربه

وهم المنحدرون من صلب يشجب بن يعرب بن قطحان وتسمى بالعرب القحطانية ومهدها بلاد اليمن وقد تشعبت قبائلها وبطونها من ولد سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان

فاشتهرت منها قبيلتان

حمير بن سبأ ، وكهلان بن سبأ

قسم يسمى العرب المستعربة

وهي العرب المنحدرة من صلب إسماعيل عليه السلام وتسمى بالعرب العدنانية وهؤلاء جدهم الأعلى هم إبراهيم عليه الصلاة والسلام من بلاد العراق من مدينة يقال لها " أر " على الشاطئ الغربي من نهر الفرات بالقرب من الكوفة وقد جاءت الحفريات والتنقيبات بتفاصيل واسعة عن هذه المدينة وعن أسرة أبراهيم عليه السلام

ومن العرب المستعربة النبي صلى الله عليه وسلم وهم خير العرب وأوسطهم

قال صلى الله عليه وسلم " إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ " صحيح الأمام مسلم

المصدر

باب موقع العرب وأقوامها

كتاب الرحيق المختوم

لفضيلة الشيخ المباركفوري


وبالله التوفيق
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

قال الحسن المؤمن في الدنيا كالغريب لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها للناس حال وله حال الناس منه في راحة وهو من نفسه في تعب

ومن صفات هؤلاء الغرباء الذين غبطهم النبي صلى اله عليه وسلم التمسك بالسنة إذا رغب عنها الناس وترك ما أحدثوه وإن كان هو المعروف عندهم وتجريد التوحيد وإن أنكر ذلك أكثر الناس وترك الانتساب إلى أحد غير الله ورسوله لا شيخ ولا طريقة ولا مذهب ولا طائفة بل هؤلاء الغرباء منتسبون إلى الله بالعبودية له وحده وإلى رسوله بالاتباع لما جاء به وحده وهؤلاء هم القابضون على الجمر حقا وأكثر الناس بل كلهم لائم لهم.


مدارج السالكين

للإمام إبن القيم الجوزيه

وبالله التوفيق
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

إنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله. أما من تركها صادقا مخلصا في قلبه لله فانه لا يجد في تركها مشقة إلا في أول وهلة ليمتحن أصادق هو في تركها أم كاذب, فان صبر على تلك المشقة قليلا استحالت لذة.

قال ابن سيرين: سمعت شريحا يحلف بالله ما ترك عبد لله شيئا فوجد فقده. وقولهم:" من ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه" حق, والعوض أنواع مختلفة, وأجلّ ما يعوض به الأنس بالله ومحبته, وطمأنينة القلب به, وقوته ونشاطه وفرحه ورضاه عن ربه تعالى.

أغبى الناس من ضل في آخر سفره وقد قارب المنزل.

العقول المؤيدة بالتوفيق ترى أن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم هو الحق الموافق للعقل والحكمة. والعقول المضروبة بالخذلان ترى المعارضة بين العقل والنقل والحكمة والشرع أقرب الوسائل إلى الله ملازمة السنة, والوقوف معها في الظاهر والباطن, ودوام الافتقار إلى الله, وإرادة وجهه وحده بالأقوال والأفعال, وما وصل أحد إلى الله إلا من هذه الثلاثة وما انقطع عنه أحد إلا بانقطاعه عنها أو عن أحدها.

الأصول التي انبنى عليها سعادة العبد ثلاثة, ولكل واحد منهما ضد, فمن فقد ذلك الأصل حصل على ضده. التوحيد وضده الشرك, والسنة وضدها البدعة, والطاعة وضدها المعصية.

ولهذه الثلاثة ضد واحد: وهو خلو القلب من الرغبة في الله وفيما عنده, ومن الرهبة منه ومما عنده.

الامام ابن القيم رحمه الله كتاب الفوائد
 
رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

رد: صيد الفوائد موضوع متجدد

أشرف أنواع الأقلام



قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في بيان أنواع الأقلام :



" القلم الثاني عشر : القلم الجامع، وهو قلم الرد على المبطلين، ورفع سنّة المحقين، وكشف أباطيل المبطلين على اختلاف أنواعها وأجناسها، وبيان تناقضهم، وتهافتهم، وخروجهم عن الحق، ودخولهم في الباطل، وهذا القلم في الأقلام نظير الملوك في الأنام، وأصحابه أهل الحجة الناصرون لما جاءت به الرسل، المحاربون لأعدائهم.

وهم الداعون إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، المجادلون لمـن خرج عن سبيله بأنواع الجدال.

وأصحاب هذا القلم حرب لكل مبطل، وعدو لكل مخالف للرسل.

فهم في شأن وغيرهم من أصحاب الأقلام في شأن " .



التبيان في أقسام القرآن ( ص:132)
 

عودة
أعلى